قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت إسرائيل بأن واشنطن ستفرض في الأسابيع القليلة المقبلة حظرا على تأشيرات دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية خلال اجتماع معهم بأن الولاياتالمتحدة ستتخذ إجراءاتها الخاصة بحق عدد لم يكشف عنه من الأفراد. وتشهد الضفة الغربية، وهي من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، تصاعدا في أعمال العنف منذ شهور في ظل توسع المستوطنات اليهودية وتوقف عملية السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة منذ نحو عشر سنوات. وردا على سؤال، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن ليس لديه تعليق على هذا الأمر، لكنه أضاف أن إسرائيل تندد بشدة بأي أعمال عنف أو شغب أو محاولات من جانب أفراد لتطبيق القانون بأيديهم. وعبرت الولاياتالمتحدة مرارا عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، مؤكدة ضرورة وقفها. وهدد بايدن في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم 18 نوفمبر باتخاذ إجراءات ضد منفذيها. وقال بايدن في المقال "أؤكد على قادة إسرائيل أهمية وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذا ضرورة إخضاع هؤلاء للمحاسبة. الولاياتالمتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات خاصة منها إصدار حظر على منح تأشيرات دخول للمتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية". وقال مسؤول وزارة الخارجية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الأمر، إن واشنطن تريد من إسرائيل محاكمة الجناة لكنها لم تفعل ذلك. وأضاف المسؤول أن حظر التأشيرات قد يتم في الأسابيع القليلة المقبلة. وتظهر أرقام الأممالمتحدة أن عدد هجمات المستوطنين اليومية ارتفع إلى ما يزيد على مثليه منذ هجوم 7 أكتوبر.