قال عبد الإله دحمان الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وحكومة أخنوش كاملة، هم المسؤولون المباشرون عن هدر الزمن المدرسي بسبب عدم الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية. وأوضح دحمان في تصريحات لموقع "البيجيدي" الرقمي، أن الحكومة هدرت الزمن التفاوضي طيلة سنتين من الحوار القطاعي الذي لم يفض إلى مخرجات قادرة على انصاف الشغيلة التعليمية واليوم تهدر الزمن المدرسي. وأكد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، أن الحكومة ووزير التربية الوطنية، كانا يعلمان جيدا أن هذه المخرجات وما تمخض عنه الحوار القطاعي من نظام أساسي ومن حلول للملفات العالقة، هي لم تستجب لمطالب الشغيلة التعليمية، ولم يكن فيها الانصاف وتوحيد المسارات والعدالة التي كانت تعتبر مبادئ مؤطرة لهذا المسار الانتقالي. وحمل دحمان، الحكومة المسؤولية المباشرة في ضياع الزمن التعليمي والتفاوضي والزمن الاجتماعي، مشددا على أن العجز البين واللامبالاة ليسا فقط في قطاع التعليم، بل أصبح هذا العجز سمة عامة مرتبطة حتى بالأزمة المتنامية في الواقع الاجتماعي المغربي، والمرتبط أساسا بانهيار القدرة الشرائية، في الوقت الذي تسلك فيه الحكومة سياسة الهروب إلى الأمام. وشدد المسؤول النقابي، على أنه أمام تمسك الحكومة بنظام أساسي ترفضه الشغيلة التعليمية بكل مكوناتها الفئوية وإطاراتها النقابية والتنسيقية، قررت هذه المكونات التصعيد. وطالب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، بسحب النظام الأساسي ومراجعته، وتقديم مبادرة وطنية ذات مصداقية مبنية على أرضية حوار وطني متعدد الأطراف يحقق إنصافا للشغيلة التعليمية والفئات المتضررة، يفضي إلى إنهاء هذا الاحتقان وإعادة الاستقرار، مستدركا" وإلا فلجوء الحكومة إلى الاقتطاع والضغط والترهيب فهذا لن يجذي وسيكون كمن يصب الزيت على النار".