وجهت الجبهة المغربي لدعم فلسطين وضد التطبيع، رسالة إلى رئيس الحكومة البريطانية "ريشي سوناك" عبر سفير بلاده بالرباط، أكدت فيها مسؤولية بريطانيا المستمرة في جرائم العدوان والحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ويتعرض لها الآن بقطاع غزة، بعد 106 أعوام على وعد بلفور المشؤوم. وعبرت الجبهة في الرسالة التي تأتي تزامنا مع ذكرى وعد بلفور عن إدانتها لجريمة بريطانيا المستمرة، مطالبة بالاعتذار لشعب فلسطين وشعوب المنطقة بكاملها عن جريمة تمكين الكيان الصهيوني المجرم من أرض فلسطين، مع ترتيب الآثار القانونية والسياسية والمالية والدبلوماسية التي تؤدي لإلغاء هذا الوعد كاملا، وإدانة الكيان الصهيوني وإعلان عدم شرعية وجوده. وشددت الجبهة على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من كامل حقوقه في الحرية للأسرى أطفالا ونساء ورجالا، وتقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين والتعويض عن كافة الأضرار المادية والمعنوية التي لحقته وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. وتوقفت الرسالة على ما تصنعه آلة الحرب الصهيونية منذ 7 أكتوبر المنصرم، بمشاركة بريطانيا فيما يرتكب بقطاع غزة والضفة الغربية وكافة أجزاء الوطن الفلسطيني المحتل، من قطع كل ضروريات الحياة، من ماء ودواء وغذاء وكهرباء ووقود، ودمار مس حتى المقدسات الإسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس وقتل بالجملة، والذي لم يسلم منه حتى المدنيون والمرضى والجسم المهني الصحي بقصف مستشفى المعمداني، بل وحتى سيارات الإسعاف. واعتبرت الجبهة المغربية أن بريطانيا مستمرة في ارتكاب الجريمة الأصل، وتعتبر بكل وقاحة أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من أجل تحرير وطنها إرهابا، وما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني دفاعا عن النفس. وأعربت الجبهة عن تحيتها للشعب الإنجليزي المنتفض في احتجاجات عارمة ضد السياسات الداعمة للجرائم الصهيونية في فلسطين، وأدانت موقف الحكومة البريطانية التي تنهل من تاريخها الحافل بالحروب الاستعمارية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وخلصت الجبهة المغربية في رسالتها إلى أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تدعي الديمقراطية وهي تستعبد شعوبا ودولا أخرى، وتدعم آلة الإبادة والعنصرية.