قال عبد الإله دحمان الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (نقابة حزب العدالة والتنمية) إن الأرقام والمعطيات تؤكد نجاح الإضراب الوطني بكل الأقاليم والجهات وبجميع التنسيقيات والفئات المتضررة حيث تجاوز نسبة 96 بالمائة. وأكد دحمان في تصريحات لموقع حزبه، أن الجميع يرفض النظام الأساسي بكل هفواته والاختلالات التي جاء ليكرسها ومن خلالها يجهز على مكتسبات الشغيلة التعليمية في سياق دقيق.
وأشار أن جميع المؤشرات الموجودة في الساحة تؤكد التوجه نحو سنة بيضاء، ولكن في مقابل ذلك فإن وزارة التربية الوطنية للأسف والحكومة من ورائها لا يزالون أسيري منطق التبرير، وآخرها التبريرات التي عرضها الوزير شكيب ينموسى بمجلس المستشارين. واتهم المسؤول النقابي الحكومة بالتواطؤ بالصمت على ما يجري داخل المنظومة التربوية، وكأن شيئا ما غريب يقع داخل هذه المنظومة"، متسائلا هل الحكومة لازالت تتمتع بالتضامن الحكومي لأن ما نلحظه اليوم أن وزير التربية الوطنية أصبح معزولا حتى من التضامن الحكومي في هذا المشكل. ودعا الحكومة إلى أن تبادر إلى إيجاد الحلول ومراجعة هذا النظام وإسقاطه، وأن تقدم حلولا منصفة لنساء ورجال التعليم، لاستيعاب حالة الاحتقان الحاصلة في الساحة، مشددا على أن الحكومة لا يمكن أن تستمر في سياسة الهروب إلى الأمام في محاولة لإضفاء الشرعية على شيء أصبح لا يتمتع بالشرعية، والدليل على ذلك هو خروج النقابات التي كانت تفاوض حوله هي الأخرى للشارع.