منذ أسبوعين، تتواصل الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بمختلف المدن المغربية، تنديدا باستمرار الكيان الصهيوني قصفه للمدنيين في غزة، وللمطالبة بوقف جرائمه، وإسقاط التطبيع. وعلى غرار الأيام الماضية، شهدت عدة مدن مثل طنجة وتزنيت وآيت ملول ومراكش وغيرها، أمس الأحد، أشكالا احتجاجية مختلفة، وحدها التنديد بحرب الإبادة في حق الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر، والمطالبة بإسقاط كل اتفاقيات التطبيع وتجريمه، وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط. وقام المشاركون في الوقفات بالدعاء للفلسطينيين بالنصر، ورفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات واللافتات الداعمة للقضية، والمنددة بالتطبيع، وبالتقتيل. وأدانت الكلمات خلال الأشكال الاحتجاجية ما يمارسه الكيان الصهيوني من تقتيل وحشي في حق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين عموما في فلسطين، وسط صمت وتخاذل دول العالم. كما نددت الوقفات الاحتجاجية بمشاركة الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة في جرائم الحرب والإبادة الممارسة في حق شعب يقاوم من أجل حياة كريمة لا حياة الخنوع والذل والاستسلام. وإلى جانب المسيرة الحاشدة التي نظمتها ساكنة مراكش والهيئات المدنية والسياسية بالمدينة، صباح أمس الأحد، عرفت مدينة طنجة بدورها في المساء مسيرة حاشدة شارك فيه مواطنون من مختلف الأعمار، أعربوا عن دعمهم ونصرتهم للمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي والغربي. واعتبر المحتجون أن التطبيع العربي والمغربي خيانة للقضية الفلسطينية، ودعم غير مباشر للاحتلال من أجل التمادي في جرائمه ضد الفلسطينيين، وطالبوا بالإسقاط الفوري له، والضغط من أجل وقف الجرائم التي لم تتوقف في غزة منذ أزيد من أسبوعين، مخلفة آلاف الضحايا بين شهداء ومصابين.