نقل التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الاثنين عن وزير الخارجية قوله إن من الممكن توقع قيام جبهة المقاومة "بعمل استباقي" في الساعات المقبلة، مضيفا أنه لن يُسمح لإسرائيل باتخاذ أي إجراء في قطاع غزة دون مواجهة عواقب. وقال الوزير حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي "قادة المقاومة لن يسمحوا للنظام الصهيوني بالقيام بأي عمل في غزة… كل الخيارات مطروحة ولا يمكن أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب التي ترتكب ضد شعب غزة". وكان اللهيان قد حذّر ، الاثنين، من أن الوقت ينفد "لإيجاد حلول سياسية" قبل أن يصبح "اتّساع" نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس "حتميًا". وشدّد الوزير، خلال محادثات هاتفية مع نظرائه التونسي والماليزي والباكستاني، على أن "الوقت ينفد لإيجاد حلول سياسية"، مضيفًا "يقترب الاتساع المحتمل للحرب على جبهات أخرى من مرحلة حتمية"، بحسب منشور على منصة "إكس". وأكّد "ضرورة الوقف الفوري لجرائم القتل التي يرتكبها النظام الصهيوني وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة". وكان قد حذّر الأحد، في ختام جولة في العراق ولبنان وسوريا وقطر، من أن "لا أحد" يمكنه "ضمان السيطرة على الوضع" ما لم تتوقف "الاعتداءات الوحشية" على السكان في غزة، خصوصًا إذا شنت إسرائيل هجومًا بريًا على القطاع. من جهته، حذّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أن "هجومًا بريًا" للجيش الإسرائيلي على غزة "سيؤدي إلى حرب طويلة ومتعددة الجبهات"، وفق رسالة نشرها مستشاره السياسي محمد جمشيدي. وأكّد رئيسي في اتصال منفصل مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان أن إيران مستعدة "للتعاون مع تركيا ودول مسلمة أخرى (…) لإرسال مساعدة إنسانية" إلى غزّة بعد الفتح المرتقب لمعبر رفح الحدودي، وهو الممر الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.