وجه الفريق النيابي لحزب "التقدم والاشتراكية" سؤالا مكتوبا إلى وزير الفلاحة محمد الصديقي يطالب فيه بإنقاذ واحات الجنوب الشرقي للمغرب من الجفاف والإهمال. وأشار الفريق أن التغيرات المناخية الحادة، والجفاف البنيوي ببلادنا صار واقعاً يتعين التكيف معه، والتخفيف الإرادي من تداعياته، ولا سيما في مناطق الندرة المائية الشديدة، كمنطقة الجنوب الشرقي من بلادنا، وجهة درعة تافيلالت تحديداً. وتطرق لوضعية واحة "تغيا" بمركز جماعة تزارين في إقليم زاكورة، والتي لطالما عُرفت، منذ سنين، بأنها منطقة سياحية وإيكولوجية متميزة، وبإنتاجها الوفير من التمور. وأكد الفريق أن هذه الواحة، على غرار واحاتٍ عديدة بالمنطقة، استنفذت قدراتها على الصمود، بسبب الجفاف، لكن بسبب الإهمال أيضاً، وبسبب الضخ المفرط والجَشِع للماء من طرف بعض المستغِلِّين وأصحاب الضيعات الكبرى على حساب الفلاحين الصغار، مما تسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد المحلي، وفي حصولِ آثار سلبية على المنطقة وساكنتها المستضعفة. وشدد على أن هذا الوضع يتطلب إعمال المراقبة الصارمة لاستعمال الموارد المائية بشكلٍ عادل وعقلاني ومشروع، وأيضًا النظر المستعجل في إمكانيات الاستجابة لمطالب الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، والمتعلقة ببناء سد بمنطقة "زاول"، وذلك بغاية إعادة إحياء هذه الواحة الفريدة من نوعها. وأشار أن هذا الوضعُ يتطلب تحركا عاجلاً وناجعا للوزاة، وللوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، متعددة الأبعاد، بأفق إعادة إعمار الواحة المذكورة، لا سيما من خلال بناء سدود في المنطقة لإنعاش الفرشة المائية بالنسبة لجميع الدواوير الموجودة على طول المنطقة من النقوب إلى تغبالت، بما يَضمن استدامة الواحات والحفاظ عليها، ويُوفِّرُ شروط استقرار الساكنة.