اعتبرت "لوموند" الفرنسية أن ملف الترشيح المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال استفاد من العلاقات الجيدة بين هذه الدول الثلاثة، بالإضافة إلى جودة البنية التحتية في كل منها. وأبرزت لوموند في مقال بعنوان "كيف أصبح المغرب شريكا في تنظيم كأس العالم 2030؟" أن الفائز الأكبر في يوم 4 أكتوبر الجاري الذي تميز بالإعلان عن البلدان التي ستستضيف كأس العالم 2030، هو الثلاثي مكون من المغرب وإسبانيا والبرتغال، حيث سيستضيفون 101 من أصل 104 مباراة في المرحلة النهائية. وذكر المقال أن المغرب قدم طلبات مضاعفة لاستضافة البطولة (1994، 1998، 2006، 2010، و2026)، ولكن دائمًا بصفة فردية. قبل أن يعلن عن انضمامه إلى ثنائي البرتغال وإسبانيا، وهي مبادرة تم دعمها من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف). وأوضح المقال أن استطاعت المبادرة الإسبانية البرتغالية الاعتماد على العلاقات الرسمية التي تربطها بالمغرب. بعد فترة من الخلاف التي استمرت عشرة أشهر بين يونيو 2021 وأبريل 2022، تميزت بانقطاع العلاقات الدبلوماسية، قبل أن تعود العلاقات بين إسبانيا والمغرب إلى التحسن بشكل واضح، خصوصًا في مجال التجارة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، وفي مسألة الصحراء، حيث قامت مدريد بموازنة مواقفها مع مواقف الرباط. مضيفة أن زيارات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب ساعدت في ذلك، حيث التقى بنظيره عزيز أخنوش على وجه الخصوص، علاقة بتقديم ملف الترشيح الثلاثي. وكشف المقال أنه سيتم عقد اجتماع بين الثلاثة اتحادات في نهاية شهر أكتوبر. حيث سيتعين التركيز في هذا الاجتماع بشكل خاص على توزيع المباريات ال101. في المرحلة الأولى، يمكن أن تستضيف إسبانيا ست مجموعات، في حين يمكن للبرتغال والمغرب استضافة ثلاث مجموعات لكل منهما. من المتوقع أن يكون توزيع المباريات في مراحل الإقصاء أكثر تكافؤًا.