ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) أن العشرات أصيبوا بجروح بعضهم إصاباتهم خطرة الأحد في الدارالبيضاء بعد محاولة الشرطة المغربية اقتحام مقر حزب يساري لجأ إليه متظاهرون. ونقل مراسل فرانس برس عن شهود عيان أنه بعد أن قامت الشرطة المغربية بتفريق تجمع سلمي في الدارالبيضاء للمطالبة بإجراء "إصلاحات سياسية" لاذ عشرات المتظاهرين بمقر الحزب الاشتراكي الموحد المنتمي إلى المعارضة اليسارية. وحاولت قوى الأمن عند الساعة 12.14 د ظهرا اقتحام المكان لكنها فشلت أمام مقاومة المتظاهرين. ونقلت الوكالة الفرنسية عن شهود عيان من بينهم صحافيون احدهم مراسل الوكالة نفسها أنهم أحصوا عشرات الجرحى بعضهم في حال الخطر. وقال حسن حمداني من أسبوعية "تيل كيل" المستقلة والذي كان حاضرا أثناء الهجوم "رأيت امرأة حاملا وفتيات يتعرضن لضرب مبرح من طرف الشرطة" مضيفا أن "درجة العنف هذه غير مسبوق". وصرح محمد بوعزيز المؤرخ واحد مسؤولي الحزب الاشتراكي الموحد لوكالة فرانس برس "كنا نعقد اجتماعا للمكتب السياسي قبيل نشر بيان مؤيد للخطاب الملكي الذي بث الأربعاء عندما حاولت قوى الأمن اقتحام المقر". وتابع "إن محافظ الدارالبيضاء هو من أعطى الأمر بذلك. اعتبر هذا العمل خطأ سياسيا خطيرا وعملا موجها أولا ضد جلالته (الملك المغربي محمد السادس) الذي وعد بتعزيز الحريات الفردية". وعند قرابة الساعة 12.11 د ظهرا منعت الشرطة حوالى مائة ناشط في جماعة "العدل والإحسان" ذات التوجهات الإسلامية من الوصول إلى ساحة محمد الخامس للمطالبة بإصلاحات سياسية، على ما أفاد مراسل فرانس برس الذي نقل عن شهود عيان وقوع أعمال عنف وسقوط جرحى. وقال شاهد عيان "سقط 15 جريحا، من بينهم صحافية في صحيفة الأحداث المغربية (الناطقة بالعربية) عندما قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين". وقال شاهد آخر "جرح أربعة رجال شرطة على يد المتظاهرين". وطوقت الشرطة ساحة محمد الخامس حيث جرت معظم التظاهرات لمنع المتظاهرين من الوصول إليها. --- تعليق الصورة: رجال اسعاف يحاولون نقل مصاب في تظاهرة الدارالبيضاء يوم الأحد 13 مارس 2011.