اعتبرت صحيفة "ماريان" الفرنسية، في ردها على التبريرات التي قدمها الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، الذي اعتبر أن الطرد جاء لأنهم لا يتوفرون على أي اعتماد أو إذن للاشتغال، -اعتبرت- أنها حجة خاطئة لأنه في المغرب، "يضطر الصحفيون الأجانب إلى الاستغناء عن هذا الإعتماد. وهذا للعمل بشكل مستقل في مملكة محمد السادس". وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت مراسلي صحيفة "ماريان" كوينتين مولر وتيريز دي كامبو في الدارالبيضاء قبل أن تقوم بطردهما إلى باريس. بمبرر أنه «لم يكن لديهما أي اعتماد أو تصريح قانوني لإجراء أي تقرير في المغرب» حسب ما صرح به مصطفى بايتاس في الندوة الصحفية ليوم الخميس. وذكرت "ماريان" في ردها أن المغرب يحتل المركز 144 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، مضيفة أنه أحد البلدان التي تخلى فيها الصحفيون منذ وقت طويل عن فكرة طلب أي تصريح، حيث تظل هذه الطلبات دائمًا بلا جدوى… طالما أن الأمر يتعلق بشيء غير الترويج لجمال المناظر الطبيعية وجودة الطعام في البلاد. وأوردت الصحيفة تصريحا لتيريز دي كامبو، الصحفية المستقلة التي تعرف المملكة جيدًا تقول فيه : «يمكنني أن أؤكد لكم أنه من بين مئات الصحفيين الذين جاءوا في الأيام القليلة الماضية لتغطية عواقب الزلزال، كان على عدد قليل جدًا الحصول على إذن». وأضافت "ماريان أن حجة التصريح لا تصمد، معتبرة أن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه صحفيوها هو "أنهم أرادوا التحقيق في موضوع يثير التساؤلات: وهو علاقة المغاربة بملكهم بعد غيابه الغريب بعد الزلزال. وذكرت الصحيفة أن وجود تصريح لا يحميك من سخط الملك، وأضافت أن "صحفيي جريدة )أخبار اليوم( – التي أغلقت أبوابها – بعد نحو خمسة عشر عامًا من وجودها يعلمون ذلك جيدًا"، مشيرة إلى أن "سليمان الريسوني ومدير نشره توفيق بوعشرين كان لديهم جميع التصاريح الممكنة، بما في ذلك بطاقة صحفية من المملكة.. ومع ذلك، فإن ذلك لم يمنعهم اليوم من التعتيم داخل السجون".