كشف عبد الفتاح مُحِبّ مدير المركز الاستشفائي الإقليمي المختار السوسي بتارودانت أن " مصالح المستشفى الإقليمي استقبلت ما يفوق 1000 شخص منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، حالتهم الصحية اليوم مستقرة ولله الحمد". وأوضح الدكتور محب في تصريح لموقع"لكم"، خلال زيارتها للمستشفى الإقليمي بتارودانت، إنه تمت تعبئة ما يفوق 114 طبيبا وأكثر من 600 ممرضة وممرض، مختلف مدن سوس ماسة والتخصصات الطبية والشبه الطبية، لأجل التدخلات الآنية والمستعجلة منذ أول ليلة للفاجعة التي ضربت المنطقة، إذ تتراوح إصابات الضحايا بين الرضوض والكسور في الأطراف والصدر، في الوقت الذي وضعت فيه كل أجنحة المركز الاستشفائي وخمس سيارات إسعاف للإنعاش وعشرات سيارات الإسعاف، رهن إشارة المصابين لتقلي العلاجات الضرورية الفورية، وللاستشفاء بعد إجراء العمليات الجراحية ليل نهار للسهر على صحة ومعافاة المصابين. وأكد مدير المركز الاستشفائي المختار السوسي، أن الحالات المستعجلة التي يتم نقلها عبر سيارات الإسعاف من المناطق المنكوبة، يتم توزيعها على المراكز الاستشفائية، منها المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، والمركزين الاستشفائي الإقليميين بإنزكان، واشتوكة أيت باها، التي تعبأت أطقمهما لهذا الغرض. وأفاد مدير المركز الاستشفائي المختار السوسي بتارودانت، "أن 60 مصابا غادروا مصالح المستشفى ، فيما 126 حالة أخرى من مختلف الأعمار، من الطفل إلى الشيخ المسن، ما تزال ترقد بمرافقه، وتتلقى العلاجات الضرورية من قبل الأطقم الطبية والتمريضة المعبأة ليل نهار حالتهم جميعا مستقرة والحمد لله، بعدما أجريت هم العمليات الجراحية المستعجلة". وأكد مدير المركز الاستشفائي على أن "كل الخدمات المقدمة للضحايا والمصابين ومصاريف العمليات الجراحية ولوازمها مجانية يتم تحملها من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من ولوج المريض المصاب إلى مغادرته بعد المعافاة"، وفق توضيحاته. وما تزال تتدفق على المركز الاستشفائي المختار السوسي يوميا، ليل نهار، عشرات سيارات الإسعاف، التي تنقل المصابين والضحايا من "تافنكولت"، حيث تم تتبيث المستشفى الميداني الطبي العكسري، ومن "تالجكونت"، و"أهل تفنوت"، و"تالماكانت"، وأولاد برحيل"، و"سيدي واعزيز"، وتيزي نتاست" و"تكوكا"، وغيرها من المناطق المتضررة من فاجعة زلزال الجمعة الماضي.