كشف عبد الفتاح محب، مدير المركز الاستشفائي المختار السوسي بتارودانت حصيلة وآثار الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة يوم الجمعة الماضي. وأفاد محب في تصريح لأكادير 24 بأن معظم الجرحى كانوا يعانون من حالات الهلع أثناء توافدهم على المستشفى، مشيرا إلى أن الاستجابة كانت سريعة، وهو ما مكن من استقبال المرضى خلال الساعات التي أعقبت الزلزال وتوفير العلاجات الضرورية لهم. وخلال الجولة التفقدية التي أشرفت عليها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فرع جهة سوس ماسة، للوقوف على المجهودات التي تم بذلها لأجل متابعة تداعيات الفاجعة التي ضربت المنطقة، أوضح الدكتور محب أنه تم فتح جميع الأجنحة بمستشفى المختار السوسي مع وضع 150 سريرا رهن إشارة الجرحى ومنكوبي الزلزال، فيما تم استقبال الأطباء والممرضين من مختلف المناطق الذين تجندوا لإغاثة الجرحى والمصابين. وأضاف ذات المتحدث أن الطاقم الطبي بالمركز الاستشفائي المختار السوسي بتارودانت يضم حوالي 114 طبيبا في تخصصات مختلفة، فضلا عن حوالي 600 ممرض وممرضة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الصحية تستقبل يوميا حوالي 1000 شخصا منهم من يتم إسعافه ليغادر المستشفى، بينما يتم الاحتفاظ بالحالات التي يتطلب وضعها الصحي الخضوع للمراقبة الطبية. وحول أنواع الإصابات المسجلة، أكد الدكتور أنها شملت في معظمها كسورا على مستوى الأطراف والصدر ومناطق أخرى بسبب انهيار المباني على الساكنة، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير والمستشفى الإقليمي بكل من إنزكان واشتوكة أيت باها، من أجل تنظيم إجراء العمليات الجراحية بالنسبة للحالات الخطيرة والمستعجلة. وشدد ذات المتحدث على أن وزارة الصحة تكفلت بمصاريف علاج جميع المرضى وأدويتهم وكافة المستلزمات الطبية التي يستدعيها وضعهم الصحي، مشيرا إلى أن الوضعية مستقرة حاليا بتراب الإقليم، حيث تمت إقامة مستشفى ميداني لاستقبال الجرحى والمصابين، فيما يتم إرسال الحالات الحرجة إلى المستشفيات.