رفضت الحكومة المغربية التعليق على خبر مقتل شابين مغربيين برصاص حي جزائري، واكتفى الناطق الرسمي بإسم الحكومة، مصطفى بيتاس، الخميس، بالقول إن الموضوع يبقى من اختصاص القضاء المغربي. ولم يصدر أي بيان رسمي عن الخارجية المغربية، أو عن القضاء المغربي يشرح ما جرى، فيما تجنبت وسائل الإعلام الرسمية، خاصة وكالة الأنباء الرسمية، تداول الخبر. ومنذ صباح يوم الخميس، تداولت عدة صفحات مغربية على مواقع التواصل الإجتماعي أنباء عن مقتل شابين مغربيين برصاص البحرية الجزائرية. وطبقا لنفس المصادر فقد أطلقت البحرية الجزائرية الرصاص الحي، مساء الثلاثاء 29 غشت الجاري، على 4 مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية، كانوا على متن دراجتين مائيتين "جيت سكي" بشاطئ السعيدية بوجدة، حيث توفي اثنان. ووفق نفس المصادر فإن الشبان الأربعة تجاوزوا بأمتار قليلة المياه الإقليمية للجزائر، بينما كانوا يعتقدون أنهم لا زالوا بساحل السعيدية، لتباغتهم البحرية باإطلاق لرصاص الحي صوبهم مما أدى إلى وفاة اثنان منهما على الفور، فيما أصيب الآخران بجروح خطيرة و تم نقلهما للمستشفى على وجه السرعة، أحدهما حالته حرجة. وغصت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع "فيسبوك" بتعليقات غاضبة تستنكر تصرف البحرية الجزائرية التي أطلقت الرصاص الحي مباشرة ضد الشبان، بدون سابق إنذار أو تحذير. وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية توترا مزمنا منذ عدة سنوات، وادى الخلاف المستمر بين البلدين الجارين إلى إغلاق جميع الحدود وسماء الجزائر، من طرف واحد من الجزائر ضد كل ما يأتي من المغرب.