قال حزب "النهج الديمقراطي العمالي" إن أي حديث عن الأمن الغذائي والحفاظ عن البيئة ما هو سوى مجرد وهم وهراء، في غياب أية سياسة فلاحية وطنية تجيب عن أزمة العطش وندرة المياه كنتيجة موضوعية لجشع الرأسمال الفلاحي، ولتشجيع الدولة للزراعات المستهلكة والمبذرة للمياه، الموجهة للتصدير (لافوكا نموذجا). وانتقد الحزب في بيان لمكتبه السياسي تبذير المال العام في مهرجانات لا علاقة لأغلبها بالفن والثقافة، لإلهاء الشعب المغربي عن معاناته وعن احتياجاته الحقيقية في الصحة والتعليم والشغل والسكن اللائق ومحاربة العطش والرفع من القدرة الشرائية، وفي الكرامة والحرية والديمقراطية الحقيقية.
واستنكر الهجوم على الدكاترة المعطلين أمام ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، والمعتصمين بالرباط مع دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ حوالي عشرين يوما، محملا السلطات المسؤولية كاملة فيما ستؤول إليه أوضاعهم الصحية والنفسية التي أصبحت جد متدهورة. وطالب بفتح حوار جدي معهم وتلبية مطالبهم، بدل قمعهم وتهميشهم، داعيا كافة القوى الديمقراطية والحية بالبلاد للالتفاف حول كل المبادرات الرامية لمناهضة البطالة من جل الحرية والعيش الكريم. وسجل انتقال "النظام المخزني لمستويات أخرى من التطبيع مع الكيان الصهيوني مسخرا الأبواق المتصهينة من الصحافة المأجورة، ومن "المجتمع المدني المخزني" عبر جمعيات ومؤسسات مفبركة، لتقعيد المخطط المخزني في التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم". وجدد الحزب رفضه المطلق وإدانته القوية لكل العلاقات والشراكات مع الكيان الصهيوني العنصري تحت ذريعة التعايش والسلام بعدد من مناطق وجهات البلاد (تنغير، دمنات، سطات، صفرو،الجنوب، الغرب)، داعيا للمزيد من فضح جميع أشكال التطبيع الخياني مع الاحتلال والنضال بجميع الآليات لمناهضته وإسقاطه.