انتقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التدبير غير المهني لمؤسسة الأعمال الاجتماعية من طرف المدير العام، مما خلق حالة من التشنج بالوزارة، في ظل عدم تواصله وضعف تفاعله وغلقه لأبواب الحوار. وقالت النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، إن المدير العام للمؤسسة يتبنى سياسة الآذان الصماء، عبر التدبير الانفرادي داخل جدران مغلقة بنفس منغلق، وعدم انخراطه الملموس في حل المشاكل العالقة المرتبطة باستفادة جميع موظفي القطاع من خدمات المؤسسة، بالإضافة إلى "عدم إعلانه عن أي منهجية عمل واضحة لتدبير المؤسسة، ودون أي سياسة تواصلية طبيعية عبر بلاغات إعلامية أو تواصل مباشر تشرح، على سبيل الذكر لا الحصر، حيثيات التفاوتات في منح عيد الأضحى بين المنخرطين بين 3000 و2500 درهم، والتعثر في صرف منح الاصطياف رغم تواتر الأخبار سابقا حول صرفها قبل عيد الأضحى". وسجلت النقابة، إقصاء موظفي المدارس الوطنية للهندسة المعمارية ومعاهد التكوين من الانخراط في مؤسسة الأعمال الاجتماعي، إقصاء بعض متقاعدي القطاع والمتقاعدين القادمين من قطاعات أخرى، والذين اشتغلوا بالوزارة لعقود من الانخراط في المؤسسة لأسباب تظل مبهمة". وندد المكتب الوطني للنقابة، بعدم صرف المنح الاجتماعية لمجموعة من الأرامل والمتقاعدين، وكذا عدم التجاوب مع مراسلات المؤسسة النقابية، في تبخيس للعمل النقابي وإشاعة غير مباشرة للنفس السلبي بإضعاف وسائل الوساطة المجتمعية القطاعية. ودعت النقابة، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالتدخل الشخصي العاجل لإرجاع الأمور إلى نصابها، مستنكرة سياسة الأبواب الموصدة للمدير العام للمؤسسة. كما طالبت النقابة، المدير العام للمؤسسة بتبني المنهجية التشاورية مع الشريك الاجتماعي، والتي لن تؤدي إلا إلى إنجاح إرساء هذا الورش الاجتماعي على أسس سليمة، وغير إقصائية، و"الإسراع بتنزيل الهيكلة التنظيمية للمؤسسة التي ستساهم في تطوير الخدمات وضمان جودتها"، والإسراع بتسوية جميع المنح الاجتماعية المختلفة عن الفترة الأخيرة (التعزية، الزواج، الولادة...)، معتبرا التماطل بصرفها غير مفهوم ولا يراعي خصوصياتها الاجتماعية. وأكد النقابة على ضرورة تعيين مخاطب رسمي للوزارة في الشؤون الاجتماعية، تتوفر فيه الشروط المناسبة للتعامل والانصات بروح ايجابية للتقليل من حدة التوترات والمساهمة في إذكاء روح السلم الاجتماعي، داعيا إلى ضرورة الاعلان الرسمي عن مواعيد الحوار الاجتماعي بالوزارة. وأعلنت النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، عزمها حمل الشارة الاحتجاجية الإنذارية، وتنظيم وقفات احتجاجية محلية أمام مؤسسات ومعاهد التكوين، وتنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام مقر المدير العام للمؤسسة، وتنظيم ندوة صحفية بالمقر المركزي للاتحاد، للإحاطة "بجوانب عبثية التسيير الإداري وانعدام التواصل للمدير العام للمؤسسة".