في خطوة لا سابق لها بالمغرب، أقدم شبان، معروفون بأنشطتهم على الصفحات الإجتماعية، مساء السبت 11 اكتوبر، أمام البرلمان، على تبادل القبل في ما بينهم، كمبادرة تضامنية رمزية مع "شبان بمدينة الناظور، كان قد جرى اعتقالهم، مؤخرا على خلفية تبادلهم لقبل، قبل أن يفرج عنهم لاحقا ويتابعون في حالة سراح. وأظهر شريط فيديو، وثق للحادث، نشره موقع "يوتوب"، أن شابات وشباب تبادلوا قبلا أمام مقهى "باليما" المقابل لمقر البرلمان، بعد أن تلقوا صافرة من أحد زملائهم، قبل أن يظهر شخص معروف، بحسب مصادر متطابقة، بمناوئته لمبادرات حركة 20 فبراير وكل أنشطة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مرغدا ومزبدا، يكسر الأكواب ويهدد الشبان بضربهم بكرسي ويتلفظ بكلام نابي بدعوى أن هذا لا يليق ونحن في دولة إسلامية. وذكرت مصادر عاينت الحادث أن الأمن اكتفى بتفريق الشبان عبر "نهرهم وسبهم" دون ضربهم أو توقيف أحدهم. إلى ذلك، تواصل عدد من الصفحات الإجتماعية النقاش حول هذا الحادث الفريد في المغرب، بين مؤيد ومعارض له. ونشر نشطاء على "الفايسبوك" صورة مركبة، يقولون إنها للشاب الذي أظهره الحادث يعارض المبادرة أمام البرلمان، حيث تظهره الصورة، بحسبهم، وهو في وضع أخل بالحياء من الوضع الذي عارضه أمام البرلمان. وفيما تأخذ قضية القبل هذه أبعادا كبيرة وجدلا متصاعدا داخل الساحة الإعلامية والسياسية بالمغرب، يتساءل آخرون عن جدوى مثل هذه النقاشات في هذه الظرفية المتسمة بأزمة اقتصادية وتشكيل حكومة أثارت الكثير من التفاعلات حولها، الشيء الذي يجعل أصحاب هذه التساءلات لا ينظرون ببراءة إلى هذا النقاش حول القبل مع ترجيحهم لإمكانية وقوف جهات وراء كل هذا لتحريف النقاش العمومي عن القضايا الحيوية للشعب المغربي.