قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم الخميس إن القطيع الوطني يعيش اليوم حالة ارتباك بالمقارنة مع الوضع الذي كان عليه في السنوات الماضية، لكن الأسواق الوطنية لا تعاني من نذرة اللحوم. وأشار بايتاس خلال الندوة الصحافية الأسبوعية للحكومة، إن أسباب هذا الارتباك باتت معروفة، وعلى رأسها تبعات جائحة كورونا، والجفاف الذي يعيشه المغرب في السنوات الأخيرة. وأبرز الوزير أن الحكومة اتخذت إجراءات لإغاثة الماشية، وتخفيضات ضريبية مرتبطة بالاستيراد والمواد التي تدخل في المدخلات، مشيرا إلى أن مستوى استيراد رؤوس الأبقار لم يصل للمأمول. وتوقف بايتاس على المعرض الدولي للفلاحة، مبرزا أن على طاولته اتفاقيات تعطي إمكانيات مهمة للفلاحة،والحكومة تشتغل على الملف بإشراف من رئيسها عزيز أخنوش، حيث سيتم اليوم توقيع 20 اتفاقية تصب نحو دعم الانتاح الفلاحي بما فيه اللحوم. وبخصوص التخوفات التي تصاحب عيد الأضحى، أكد الوزير أن الحكومة متعبئة لتنجح العيد ويمر في أحسن الظروف ويكون العرض وافرا والأسعار معقولة. وبخصوص مشكل الماء، صرح بايتاس أن الحكومة ستواجه هذا المشكل الناجم عن قلة التساقطات في السنتين الأخيرتين، فضلا عن العجز القادم من السنوات الماضية. وانتقد الناطق الرسمي باسم الحكومة التأخر الحاصل في مجموعة من المشاريع التي يفترض تكون جاهزة اليوم وتكون فيها المياه، وعلى رأسها محطات التحلية. كما سجل أن العمل على الطريق السيار للماء يتم الاشتغال عليه لمواجهة الحاجيات من هذه المادة الحيوية في بعض المناطق بالمقارنة مع مناطق أخرى، لافتا إلى أن الربط بين حوض سبو وأبي رقراق سينتهي في أكتوبر وسيمكن من مواجهة حاجيات الماء بقطبي الدارالبيضاء والرباط. ونبه المتحدث إلى أن الاهتمام بالشرب دون الفلاحة قد تنتج عنه معضلة التضخم الفلاحي، مشيرا إلى أن الهدف هو توفير هذه المادة الحيوية للشرب والفلاحة أيضا، وأن الحكومة توازن الموضوع من الجانبين.