بعد مرور أكثر من شهر على اختفائهما تحرك أخيرا السلكات المغربية ممثلة في سفارة المغرب بواغادوغو، التي أكدت أنها تعمل بتنسيق وثيق مع جميع الجهات المختصة بشأن قضية اختفاء دراجيين مغربيين منذ عدة أيام على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر . وقالت السفارة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن جميع مصالح ممثلية المغرب تقوم بجهود جبارة وبتنسيق وثيق مع السلطات البوركينابية المختصة للبحث عن الدراجين الذين يعتبران في عداد المفقودين على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر، مضيفة أن الهدف يتمثل في تحديد مكان وجودهما ،أو معرفة ، ومن مصادر موثوقة ، ما إذا كانا قد غادرا هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا . ولم يتم التوصل الى أي معلومات ، بشأن الدراجين المغربيين ، عبد الرحمن السرحاني وإدريس فاتحي ، منذ دخولهما لبوركينا فاسو قادمين من كوت ديفوار حيث توجها نحو النيجر. وكان أحد الدراجين قد نشر مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك في 29 مارس ، أشار فيه إلى أنه يتجه نحو بوركينا فاسو ، انطلاقا من المناطق الشمالية الشرقية التي تعيش منذ عام 2015 في دوامة من العنف تقف وراءه جماعات إرهابية مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. وأطلقت جمعية ممارس رياضة الدراجات السياحية بسوس ماسة نداء على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص اختفاء هذين الدراجين . وأعلنت جمعية الدراجة الهوائية السياحية سوس ماسة، في بيان عبر فيسبوك، "اختفاء الدراجين الرحالين المغربيين عبدالرحمان السرحاني ورفيقه إدريس فتيحي بدولة بوركينا فاسو لأزيد من شهر". وطالبت الجمعية وزارة الخارجية بإرسال مذكرة لدولة بوركينا فاسو للبحث عن الموطنين المفقودين. وغادر الدراجان المغربيان عبد الرحمن السرحاني ، 65 عاما ، وهو أستاذ (متقاعد) لمادة التربية الإسلامية ، وإدريس فاتحي (تاجر 37 سنة) المغرب في 19 يناير. حيث اجتازا معبر الكركرات جنوب المغرب بدراجتيهما نحو موريتانيا ومن هناك في اتجاه دول أفريقية أخرى.