توفيق عبد الصادق - يشارك عدد من الباحثين والأساتذة المغاربة يومي 27-28 سبتمبر في المؤتمر العالمي الثاني الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات بالدوحة العاصمة القطرية. المؤتمر الثاني للمركز يناقش ويبحث في موضوعات "الإسلاميّون ونظام الحكم الديمقراطي: مسائل المواطنة والدّولة والأمّة". جدول المؤثمر يناقش على مدى يومين 40 ورقة بحثية، من بينها عدة أوراق لأساتذة ومختصين في دراسة الحركات الإسلامية من المغرب. في اليوم الأول للمؤتمر، يقدم محمد المرواني ورقة بحثية بعنوان "محدّدات النظر الإسلامي إلى طبيعة الدولة". بينما يناقش عبد العزيز راجل "مسألة الحاكمية في الخطاب النظريّ الحركيّ الإسلامي". أما محمد همام فسيقدم ورقة حول "الحاكمية في فكر الحركة الإسلامية ما بعد الربيع العربي، بين الخفاء والتجلي، مدخل إلى تفكيك نموذج ثيوقراطي". محمد الكوخي وإبراهيم أمهال يناقشان "الإسلام السياسي ومأزق الدولة الحديثة دراسة للجذور الاجتماعية للإسلام السياسي وتحولات الخطاب"، في حين ذهب الباحث فؤاد بوعلي لمناقشة "المواطنة والهوية في خطاب الحركات الإسلامية والأمازيغية نموذجاً: المواطن والمؤمن والإنسان". وفي اليوم الثاني من المؤتمر يتقدم محمد جبرون بورقة حول "الدولة الإسلامية من القرآن إلى السلطان ومن الأمة إلى العصبية تحليل تاريخي للتحول". أما محمد الغالي فيتطرق إلى "بناء الدولة الحديثة بين نظرية إمارة المؤمنين وطروحات الإسلام السياسي في المغرب قراءة في فرص التعايش والاندماج، ومخاطر التنازع". وتنبع أهمية هذا المؤتمر في طبيعة الموضوعات التي يناقشها، وهي التي تأتي في ظرفية تتعرض فيها تجربة الإسلاميين في الحكم لمخاطر وتحديات ومخاضات مؤلمة، كفيلة بالعصف بمشروعهم السياسي ونسف أساسهم الفكري ومنظومتهم الإيديولوجية، خاصة بعد سقوط تجربة الإخوان المسلمين في مصر وترنح تجربة النهضة في تونس، وما تعرفه حكومة العدالة والتنمية من تحديات ومشاكل تهدد بالعصف بإخوان بنكيران وحزبه نحو دائرة الفشل والنكوص. في ذات الوقت فهي تأتي كمحطة تقيمية لسياسة دولة قطر الخارجية المساندة والداعمة لحركات الإسلام السياسي المعتدل في الوصول للسلطة ببلدان الربيع العربي، عبر دعامتها الفكرية المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات بالدوحة، ووجه المركز البارز المفكر عزمي بشارة.