حميد المهدوي ذكر مصدر مُقرب من مفاوضات تشكيل الحكومة أن حقيبة ادريس الأزمي هي سبب تأخير الإعلان عن ميلاد النسخة الثانية من الحكومة. ووفقا لنفس المصدر فإن صلاح الدين مزوار، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، ولأكثر من جولة من المفاوضات، كان آخرها جولة الجمعة 13 سبتمبر، ظل يحاول إقناع بنكيران بضرورة وحدة الرأس في تدبير قطاع الإقتصاد والمالية لإقتناعه بأن تدبيره برأسين لن يقود إلا إلى الفشل، ما حذا بمزوار إلى التشبث بحقيبة الإقتصاد والمالية حتى يتحمل حزبه مسؤوليته كاملة في تدبيرها. ونسبة إلى نفس المصدر فإن بنكيران اقتنع بوجاهة رأي مزوار غير أنه وجد صعوبة كبيرة في إقناع من يوصفون بصقور حزبه الرافضين لمزوار والمتشبثين بالأزمي. وذكر نفس المصر للموقع أن بنيكران حائر في شأن مصير الأزمي وأنه يبحث له عن مخرج عبر تعويضه بإحدى الوزارات غير أنه لحد الساعة لم يجد تلك الوزارة. في نفس السياق، قال نفس المصدر إن مزوار طلب من بنكيران أن يستوزر إحدى العضوات من حزبه تجنبا للإنتقادات القوية التي رافقت النسخة الاولى من الحكومة عندما استوزرت سيدة واحدة وهي بسمة الحقاوي التي اسندت إليها حقيبة "الأسرة والتضامن".