شن عبد الكريم مُطيع، زعيم ومؤسس حركة "الشبيبة الإسلامية المغربية"، هجوما عنيفا ضد عبد الإله بنكيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال وأمين عام حزب "العدالة والتنمية" في وقت تمر فيه تجربة بنكيران الحكومية بظروف سياسية صعبة. واتهم مطيع، في حوار صحفي مع قناة "الحوار"، بنكيران وإخوانه بالإستعداد للقيام بأي شيء حتى ولو كانت "أعمال لا أخلاقية" من أجل البقاء في السلطة، مزكيا اتهاماته بأمثلة عديدة كان أبرزها، إخبار بنكيران وجماعته لوزير الداخلية السابق إدريس البصري، بأن الشيخ مطيع الذي كان موجودا بليبيا وقتها، يحضر فريق كوماندوز مسلح لإغتيال الحسن الثاني. ونفى مطيع أن يكون لبنكيران وحزبه برنامجا سياسيا لأنهم "في الأصل لا يمتلكونه، رغم زعمهم بأنهم يمثلون المشروع الإسلامي، فالهدف عندهم هو الوصول للسلطة، وهم مستعدين للقيام بأي شيء في سبيل هذا الهدف، حتى وإن كانت أعمال غير أخلاقية". وعاد مطيع إلى تاريخ حزب "العدالة والتنمية" ليذكر بكون الأخير من صناعة نظام الحسن الثاني، وأن بنكيران وجماعته كانوا مخبرين وأعين للنظام ضد إخوانهم في الحركة الإسلامية. وأكد مطيع أن وضع حكومة حزب العدالة والتنمية المأزوم في الوقت الراهن، سياسيا واقتصاديا وشرعيا، يوضح بالملموس بأن بنكيران وحزبه هم في طريق الاحتراق والنهاية المعدة لهم سلفا. يشار إلى أن مطيع منذ سبعينيات القرن الماضي وهو خارج المغرب نتيجة للمتابعات والاعتقالات التي تعرض لها هو وجماعة الشبيبة الإسلامية، على خلفية نزاعهم على الشرعية الدينية مع النظام السياسي، وكذلك على خلفية الاتهامات الموجهة لهم باغتيال القيادي بالاتحاد الاشتراكي عمر بنجلون في العام 1975.