يستمر الطلبة المتضررون من نتائج امتحان المحاماة في إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ يوم الجمعة الماضي، كشكل احتجاجي على "الحيف والظلم" الذي لحقهم بسبب ما شاب هذا الامتحان من "خروقات". وأعلنت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة، نقل المعتصم الذي تجسد فيه خطوة الإضراب عن الطعام إلى مقر فيدرالية اليسار الديموقراطي بحي يعقوب المنصور، بعد أن اعتصموا لقرابة الأسبوع بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تمارة. ويخوض حوالي 15 شابا وشابة إضرابا مفتوحا عن الطعام، بمقر فيدرالية اليسار الديموقراطي، إضافة إلى شباب آخرين يضربون من خارجه للمطالبة بإنصافهم والتحقيق في النتائج وإلغاء الامتحان مع إعادته ومراعاة الشفافية وتكافؤ الفرص. وبدأ المتضررون من نتائج امتحان ولوج المحاماة، المضربون عن الطعام، يشعرون بمشاكل صحية نتيجة إضرابهم عن الطعام، وهو ما اقتضى نقلهم في مناسبات عديدة للمستشفى، أيضا بسبب الإجهاد والإغماء، طيلة الأسبوع الأخير، والذي ما يزالون مصرين على هذه الخطوة التصعيدية التي تأتي بعدما قوبلت احتجاجاتهم بالمنع والقمع، وبعدما لم تتم الاستجابة لمطالبهم رغم طرقهم لمختلف الأبواب. وأثار وضع الموضربين عن الطعام، الكثير من الانتقادات لوزير العدل عبد اللطيف وهبي والحكومة، وسط تزايد المطالب بالتدخل لإنقاذ أرواح هؤلاء الشباب وإنصافهم، وإيجاد حل لهذا الملف، ينزع فتيل التوتر، وفتح تحقيق بشأن امتحان المحاماة الفاقد للمصداقية والنزاهة والشفافية، مستنكرا الفساد الذي سابه. كما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات لصحافيين وأساتذة وحقوقيين وعدة نشطاء تعبر عن التضامن مع المضربين عن الطعام، وتنادي بالتدخل السريع من أجل حماية سلامتهم وحياتهم التي باتت مهددة.