أكد وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، أن مواقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية "واضحة وثابتة" كما عبر عنها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس. وأوضح بوريطة ،في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن المغرب مع حل الدولتين، أي إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 والقدس الشرقية كعاصمة لها، مؤكدا دعم الملك للسلطة الفلسطينية ولكل ما تقوم به للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وشدد الوزير على أن "المغرب ضد كل ما من شأنه أن يقوض أفق هذا الحل، وضد الأعمال أحادية الجانب وضد سياسة الاستيطان، وكل الأعمال الاستفزازية التي يمكن أن تمس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وأشار بوريطة، إلى أن المغرب له علاقات مع دولة إسرائيل، وهذه العلاقات لم ولن تمس بعلاقة المغرب مع الشعب الفلسطيني ودفاع المغرب عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كما أكد ذلك الملك في 10 دجنبر 2022 في مكالمة مع الرئيس محمود عباس. من جهة أخرى ، أشار بوريطة إلى أن لقاءه مع الوزير الفلسطيني شكل فرصة للحديث حول التعاون الثنائي بين المملكة المغربية ودولة فلسطين في كل المجالات وفي مجال الشؤون الاجتماعية بشكل خاص، معربا عن استعداد المغرب لوضع كل إمكانياته وتجربته رهن إشارة الإخوة في فلسطين، وذلك في "إطار التوجيهات الواضحة للملك بأن المغرب بجانب الدولة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وقال إن "الظروف اليوم في المنطقة تحتاج نوعا من التعقل وخفض التصعيد، وأن يتحمل كل طرف مسؤوليته، بعيدا عن السياسات الأحادية الجانب وبعيدا عن الاستفزازات"، مضيفا أن "هذا الموقف عبر عنه المغرب بشكل واضح، إثر السياسات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية، والتي تتضمن نوعا من تعزيز الاستيطان والاستفزازات خاصة في المسجد الأقصى".