قالت نقابة "الاتحاد المغربي للشغل" إن لوبيات الاحتكار هي المتسبب الرئيسي في موجة الغلاء الفاحش التي يشهدها المغرب، وهي المستفيدة الوحيدة من هذا الوضع. وانتقدت النقابة في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، محدودية الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة للتخفيف من وطأة الغلاء، وعدم استدامتها بدليل أن الأسعار ماضية في الارتفاع. وأكدت فشل السياسة الفلاحية التصديرية في ضمان الأمن الغذائي وتوفير المنتوجات الغذائية بأسعار معقولة. ونددت النقابة بما وصفته إذعان الحكومة لأوامر المؤسسات المالية والنقدية الدولية وعدم تخفيض الضرائب لمواجهة التضخم والغلاء. وعبرت عن استياءها لتردي الأوضاع المعيشية، داعية إلى وضع آليات مستدامة لحماية القدرة الشرائية، ومن بينها مراجعة النظام الضريبي وتخفيض أسعار المحروقات بتسقيفها. وطالبت النقابة بتخفيض الضريبة على القيمة المضافة لكل المواد الاستهلاكية وفي مقدمتها الماء والكهرباء مثل ما قامت به بعض الدول القريبة للمغرب مثل إسبانيا. وشددت على ضرورة الزيادة العامة في الأجور وتخفيض الضريبة العامة على الدخل كآلية اعتمدتها الكثير من الدول القريبة من المغرب.