برر رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، أمس الخميس تصويت 17 نائبا من حزبه (الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني) ضد قرار البرلمان الأوروبي الذي يدين المغرب بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان ولحرية الصحافة والتعبير. وصوت البرلمان الأوروبي بالأغلبية على قرار الإدانة الذي يصدر لأول مرة منذ سنة 1994، فمن أصل 430 صوتا برلمانيا، صوت 356 عضوا لصالح القرار. وعارض القرار 32 برلمانيا، من بينهم 17 نائبا برلمانيا من الحزب الاشتراكي الإسباني الذي يرأسه سانشيز، و 13 نائبا برلمانيا من اليمين الفرنسي ينتمون للجبهة الوطنية التي ترأسها ماري لوبان. وعلق سانشيز على عدم تصويت نواب حزبه على القرار بالقول"إنه قرار أتحدث بصفتي الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي، لم نشاركه في أي من عناصره". وقال بيدرو سانشيز، في تصريحات صحفية عقب لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في برشلونة أن نواب الحزب "لم يوافقوا على عناصر معينة في القرار دون أن يقدم تفاصيل أكثر عن الموضوع". وربطت الكثير من وسائل الإعلام في إسبانيا، عدم تصويت نواب الحزب الحاكم في إسبانيا على القرار الذي يدين المغرب، بالزيارة التي من المرتقب أن يجريها سانشيز للمغرب في فبراير المقبل. ومن المترقب أن يحل رئيس الحكومة الإسباني في فبراير المقبل، رفقة وفد حكومي هام، للمشاركة في أشغال القمة الإسبانية المغربية رفيعة المستوى، التي أجلت أكثر من مرة بسبب تدهور العلاقات بين البلدين. وأكد سانشيز في ذات التصريحات "أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا بصحة جيدة".