أعلن الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم في إسبانيا، عن دعمه للمغرب، بعد مناورات لأعضاء في البرلمان الأوروبي، بخصوص حرية الصحافة بالمغرب. وانتقد أعضاء البرلمان الأوروبي، الخميس، أوضاع حقوق الإنسان في المغرب ولا سيما حرية الصحافة، معربين عن قلقهم إزاء المتابعات القضائية التي قالوا إنها شملت عددا من الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين، حسب زعمهم.
وأكد الحزب الاشتراكي الإسباني، بعد معارضة أعضائه قرار البرلمان الأوروبي بشأن المغرب، أن هذه الأمر يتعلق ب"مسؤولية" في العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب ، مشيرًا إلى نائب رئيس البرلمان غاب عن جلسة التصويت.
وبعد أن تُرك النواب الاشتراكيون الإسبان وحدهم في رفضهم لقرار البرلمان الأوروبي بشأن المغرب، أوضحت مصادر برلمانية اشتراكية لوكالة الأنباء الإسبانية "Europa Press"، أن التصويت على القرار يتم "بمسؤولية ولصالح علاقات ثنائية صريحة تقوم على الحوار والتفاهم".
وأكد النواب الاشتراكيون الإسبان، أن هذا التصويت لا يضر بالالتزام باحترام حقوق الإنسان ويدافعوا عن أن إسبانيا والمغرب تحافظان على "حوار صريح" حول هذه المسألة ، وكذلك بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ، مثل الأمن ومكافحة الإرهاب ، العلاقات الاقتصادية أو مكافحة الهجرة غير النظامية.
وفي هذه المرحلة ، يشير الاشتراكيون إلى دور الحزب الشعبي الذي غاب نوابه عن المناظرة والتصويت ، وبالتالي لم يعبروا عن رأيهم بشأن قرار البرلمان الأوروبي حول المغرب.
من جانبه ، اعتبر حزب الشعب الإسباني، على أنه في هذا النقاش يتبع الموقف الذي تبنته مجموعة حزب الشعب الأوروبي في دجنبر عندما قررت ، وسط فضيحة مؤامرة الفساد في قطر ، عدم المشاركة فيها.
وأقر رئيس الوزراء الاسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز بأن النواب الاشتراكيين الإسبان في البرلمان الاوروبي صوتوا ضد النص. وذكرت الصحافة الاسبانية أن 17 من 32 نائبا عارضوا النص هم اشتراكيون إسبان.
وفي قرار غير ملزم جرى اعتماده على نطاق واسع في ستراسبورغ (356 صوتًا لصالح و32 ضد وامتناع 42 عن التصويت) حث البرلمان الأوروبي السلطات المغربية على "احترام حرية التعبير وحرية الإعلام" و"ضمان حق الصحافيين المسجونين في المحاكمة العادلة".
وزعم البرلمان الأوربي أن المغرب يواصل مضايقة كل من ينتقد السلطة، مستخدماً حملات التشهير والمراقبة الرقمية والمتابعات القضائية التي لا تنتهي.
وسبق لوزير الخارجية ناصر بوريطة أن حذر، إثر استقباله وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل قبل أسبوعين في الرباط، من أن "الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي تواجه هجمات اعلامية متكررة وهجمات داخل البرلمان".