قال عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" إن مصطفى بايتاس استغل منبر الندوة الصحفية للحكومة، لقول ما يريد وأن يتهم من يشاء، دون أن يكون له حق الرد، متهما إياه بالكذب. وأشار بوانو في تصريحات لموقع حزبه، أن سلوك الناطق الرسمي باسم الحكومة غير أخلاقي وغير مسؤول، وخاصة اتهاماته للمعارضة أنها مارست عليه التعسف ومنعته من الكلام. وأكد بأن النظام الداخلي والدستور ليس فيهما مادة واحدة تعطي هذا الحق للحكومة خارج إطار السؤال والجواب عنه وندوة الرؤساء، لافتا إلى أن بيتاس يعلم جيدا ذلك وأن النظام الداخلي لمجلس النواب منذ 2004 لا يتضمن ما يفيد عكس ذلك. وأوضح أن ما شهدته جلسة يوم الإثنين من تشنج تسبب في النهاية إلى رفعها، مشيرا أنه يوم الخميس 24 نونبر، تم إخبار الفرق بأن وزير الداخلية سيكون حاضرا في جلسة الإثنين، وأن المجموعة اختارت المشاركة ببرمجة سؤال في أحد المحورين المخصصين لمرور الوزير، الذي كان مبرمجا له في تلك الجلسة 12 سؤالا، لكن يوم الاثنين 28 نونبر، وفي الساعة 12 زوالا سيعتذر ويزر الداخلية بحكم حضوره لنشاط ملكي يتعلق بافتتاح المحطة الطرقية. وأبرز أنه تم الاتصال بهم في المجموعة من طرف إدارة المجلس في حدود الساعة 12:30، يطلبون تغيير الأسئلة إلى الوزراء الآخرين المشاركين في هذه الجلسة، والمجموعة كانت بين خيارين، أن نختار سؤالا آنيا في أحد القطاعات المبرمجة أو سؤالا عاديا، فاختارت سؤالا آنيا في قطاع التعليم العالي. وشدد على أن جواب الحكومة كان هو الرفض، وتم العدول عنه لاختيار سؤال عادي مر عليه أكثر من ثلاثة أشهر في نفس القطاع، ومرة أخرى تم رفضه، وبحسب جزء من المعطيات المتوفرة فإن نفس الأمر تكرر مع فريق التقدم والاشتراكية والفريق الحركي في عدة محاولات لبرمجة أسئلة خاصة في قطاع الانتقال الرقمي واصلاح الادارة بحيث أبت الاستجابة لهذا الحق. ولفت إلى أنه بعد ذلك تم التدخل من طرف رئيس مجلس النواب، وقال إن الأمر تم حله، لكن لم يتم إخباره والفرق الأخرى كالتقدم والاشتراكية بالبرمجة الجديدة، مؤكدا أنه من الناحية الدستورية، فإن السؤال إذا مر عليه 20 يوما يمكن برمجته في أي وقت، بطبيعة الحال مع الانضباط للأقطاب الأربعة التي عبرها تتم برمجة الجلسات بالتناوب. وسجل أنه بعد تقديم بعض من هذه المعطيات، نهض وزير العلاقة بالبرلمان يريد أن يتدخل وليعطي الدروس للمعارضة في الدستور، وبدأ بالهجوم وهو لا علم له بهذه المعطيات وتفاصيلها.