قتلت سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة في مناطقة ذات أغلبية شيعية في بغداد 57 شخصا وأصابت أكثر من 150 يوم السبت في هجمات منسقة فيما يبدو على مواقع تجمع فيها المحتفلون بعيد الفطر. واستهدف 12 تفجيرا منفصلا اسواقا وشوارع تجارية مزدحمة ومتنزهات ترتادها الأسر للاحتفال بالعيد وتعتبر جزءا من العنف الطائفي المتصاعد في العراق منذ بداية العام. وكان رمضان هذا العام واحدا من اكثر الشهور دموية على مدى سنوات حيث شهد هجمات منتظمة بالقنابل قتلت عشرات الأشخاص خاصة في بغداد. وتتشابه هجمات يوم السبت مع الهجمات التي وقعت في بغداد يوم الثلاثاء وأودت بحياة 50 شخصا. وقالت الأممالمتحدة ان أكثر من ألف شخص قتلوا في يوليو تموز وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ عام 2008 . وقالت وزارة الداخلية ان العراق يواجه "حربا مفتوحة" تغذيها الانقسامات الطائفية في البلاد وسارعت الى تعزيز الأمن في بغداد وأغلقت الطرق ودفعت بطائرات هليكوبتر للقيام بدوريات في سماء العاصمة. وبعد 18 شهرا من رحيل القوات الأمريكية عن العراق استعاد متشددون من السنة فاعليتهم وكثفوا هجماتهم ضد الحكومة التي يقودها الشيعة مستفيدين من الحرب الأهلية في سوريا. وقال رئيس اقليم كردستان العراق يوم السبت ان الاقليم مستعد للدفاع عن أكراد سوريا في اول تحذير فيما يبدو من تدخل محتمل وأحدث مؤشر الي اتساع نطاق الحرب الأهلية في سوريا وانتقال آثارها الى دول الجوار. وخارج بغداد قالت مصادر أمنية وطبية إن انتحاريا فجر قنبلة في سيارة بشارع مزدحم في مدينة طوز خورماتو على بعد 170 كيلومترا شمالي العاصمة مما أسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الأقل وإصابة 45 آخرين. وتقع طوز خورماتو في منطقة تشهد أعمال عنف على نحو خاص حيث تتنازع عليها الحكومة المركزية واقليم كردستان العراق شبه المستقل.