- خرج مئات المتظاهرين بساحة الحمام بالدار البيضاء، مساء الثلاثاء 6 يوليوز، للاحتجاج قرار العفو الملكي على الاسباني مغتصب الأطفال المغاربة. ورغم سحب الملك قرار العفو عن الجاني واعتقاله بإسبانيا، إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من رفع شعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن الأزمة التي تسببت في فضيحة أخلاقية وسياسية مغربية. وحسب شهود عيان من عين المكان فإن عدد المتظاهرين ناهزوا الألف من اليسار ومن نشطاء حركة 20 فبراير، ومن جماعة "العدل والإحسان"، بالإضافة إلى مواطنين جاؤوا للتعبير عن غضبهم من طريقة تدبير الأزمة التي هزت الوجدان الشعبي المغربي. ووصف حمزة محفوظ، الناشط البارز في حركة 20 فبراير، وأحد العناصر الأساسية التي كانت وراء دعوة الشعب المغربي إلى التظاهر ضد القرار الملكي منذ أن انفجرت هذه الأزمة، الوقفة الاحتجاجية بأنها كانت "ناجحة"، وأضاف أن الوقفة كانت مبرمجة لتكون صامتة يرفع فيها المشاركون الشموع للتعبير عن الاحتجاج ضد ما حصل، والورود للتعبير عن تضامنهم مع الضحايا، وشعارها الرئيسي هو "الشعب يريد استقلال القضاء". لكن حسب شهود عيان فإن الوقفة تخللتها مناوشات بين المتظاهرين خاصة عندما رفع متظاهرون شعارات كانت تطالب بإسقاط النظام. فيما رفع آخرون شعارات أخرى تطالب من الملك أن يعتذر للشعب، واخرى تطالبه بإقالة مستشاره القوي فؤاد عالي الهمة الذي أشارت تقارير صحفية إلى تورطه في الأزمة.