كشف بيان صادر عن "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" و"شبكة جمعية الشمال" عن جريمة فظيعة ارتكبها أربعة أفراد من عناصر القوات المساعدة ضد مهاجرة قاصر تنحدر من جنوب الصحراء. وذكر البيان، الذي يتوفر موقع "لكم. كوم" على نسخة منه، أن تينا ميلون التى لم يتجاوز سنها السادسة عشرة تعرضت "للاختطاف" يوم الخميس فاتح غشت من داخل مدينة طنجة، حيث لم تستطيع تحديد المكان بدقة لعدم درايتها بالمدينة، من طرف دورية للقوات المساعدة مشكلة من خمسة افراد ليتم نقلها الى منطقة غابوية نائية قبل "اغتصابها جنسيا بالتناوب من طرف اربعة عناصر منذ الساعة 16 الى حوالى الساعة 23 من نفس اليوم ليتم اخلاء سبيلها بالمنطقة نفسها" . وأشار البيان إلى أن طبيب مستشفي محمد الخامس بطنجة، رئيس قسم المستعجلات و عضو خلية مناهضة العنف ضد النساء و القواصر "لم يكلف نفسه عناء فحص الضحية بعد نقلها إلى المستشفى، "بل اكتفي بتدوين ما سردته عليه من احداث مستهل شهادته " بتداعي ....." الامر الذي يخالف كل الاعراف الدولية و المحلية لمهنة التطبيب و هو ما يؤكد التواطؤ المكشوف للكل ضد هذه الفئة الاجتماعية" . وأدان البيان هذه الأفعال المنافية لقيم حقوق الإنسان ، معربا عن نية أصحابه تبني "ملف المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء في شموليته". "وطالب البيان الدولة المغربية بتحمل كامل مسؤوليتها بخصوص هذا الملف، و وقف كل المضايقات التى تطال هذه الفئة و التى لا يمكن إلا اعتبارها نوعا من الميز العنصري" . وطالب البيان الوكيل العام للملك و أيضا و لي امن طنجة بإصدار اوامرهما من اجل فتح تحقيق نزيه و مسؤول بخصوص قضية تينا ميلون، مطالبا أيضا "الادراة الجهوية و الاقليمية لمستشفي محمد الخامس بطنجة بالتعامل الانساني و الجيد وفق ما تنص عليه المواثيق و العهود الدولية لحقوق الانسان مع هذه الفئة الاجتماعية ". وأشار البيان إلى ان هذه فقط حالة من حالات عديدة يكون المهاجرون ضحايا لها "على اثر الحمالات القمعية الشرسة التى يتعرض لها المهاجرون المنحذرون من جنوب الصحراء و التى شملت العديد من المدن منها الناضور وجدة ....و ايضا طنجة . و حساب افادة العديد من الاشخاص، يضيف البيات فان الامر لا" يقتصر على التعنيف الجسدي بل تعده الى مستوى السلب ممتلكاتهم من اموال و هواتف محمولة ليطلق سراحهم بأماكن نائية بعد تجريدهم من ملابسهم بالإضافة الى الاعتداءات الجنسية التى تطال النساء منهم" . يذكر أن بائعا متجولا بمراكش كان قد اتهم مؤخرا أربعة عناصر من القوات المساعدة بإجباره على تقيبل أحديتهم فيما طلب أحدهم من نزع سرواله لإغتصابه.