- أقدم نشطاء إعلاميون وسياسيون صحراويون يوم الإثنين 22 يوليوز الجاري، بالعيون كبرى حواضر الصحراء، على تأسيس هيئة إعلامية نعتت ب"المستقلة" تلميحا إلى إستقلاليتها عن قيادة جبهة "البوليساريو"، وهي "الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل" (SOMI)، وذلك من أجل "المساهمة في كسر الحصار و التعتيم الإعلاميين على المناطق المحتلة و مدن جنوب المغرب"، حسب تعبير البيان التأسيسي للهيئة. من جهتها، أبانت قيادة جبهة "البوليساريو" على عدم ترحيبها بالمنبر الإعلامي الشبابي "المستقل"، فقد حصل موقع "لكم.كوم" على البيان الموجز الصادر عن القيادة في الرابوني، يأمر فيه أجهزته الإعلامية الرسمية، والنشطاء الحقوقيين الصحراويين بعدم التعامل مع هذه الهيئة الإعلامية الجديدة، وذلك في سياق الإمتناع على بث خبر تأسيس "الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل" على شاشة "التلفزيون الوطني الصحراوي"، وهو ما جعل طاقم الأخير يعتذر للمؤسسين على عدم بثهم للخبر بسبب "امتناع القيادة". وقال سيدي السباعي، رئيس "الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل" في تصريح لموقع "لكم.كوم" بأن تأسيسهم لمنبر إعلامي جديد في الصحراء نابع من إرادة قوية غايتها كسر التعتيم والحصار الإعلاميين على حواضر الصحراء المفروض من الجانبين، مشيرا إلى أن تعاملهم مع ملف نزاع الصحراء "سيكون على أساس أن منطقة الصحراء الغربية هي منطقة محتلة من طرف الدولة المغربية". لكن هذا لا يعني بتاتا أننا ممولين وتابعين لجبهة البوليساريو، بقدر ماهو شعور بالإنتماء االوطني إزاء وطننا المحتل"، على حد تعبيره . ومن جهته أفاد أحد المؤسسين للهيئة في تصريح لموقع "لكم. كوم" بأن تأسيسهم لمنبر إعلامي جديد ومستقل، جاء كرد فعل على تغاضي الإعلام الرسمي التابع للجبهة على مجموعة من مظاهر انتهاك حقوق الإنسان بالصحراء، وتركيز اهتمامها فقط على بعض النشطاء الحقوقيين والمناطق الصحراوية المحددة في أجندة الإعلام الرسمي التابع للجبهة. هذا، ويأتي تأسيس هذه الهيئة الإعلامية الجديدة في سياق الصراع الحاصل بين الإعلام التابع والممول من طرف قيادة جبهة البوليساريو، وآخر مستقل عن قيادة الرابوني، أو تابع لبعض النشطاء الحقوقيين الصحراويين . فضلا عن المنابر الإعلامية الصحراوية التابعة والممولة من قبل السلطات المغربية.