عبيد أعبيد – كشفت دراسة أنجزتها "منظمة الشفافية الدولية" (ترانسبارونسي) أن 72 في المائة من المواطنين المغاربة يعتبرون عمل الحكومة في مجال محاربة الرشوة "غير فعال". وصرح 49 في المائة من المغاربة ( 1004 شخصا) للمنظمة بأنهم قدموا رشاوي في إطار علاقتهم بقطاع واحد من القطاعات العمومية المشمولة بالبحث . ووفقا للدراسة نفسها، يعد قطاع الصحة والشرطة من أكثر القطاعات تضررا من آفة الرشوة بالمغرب، إذ أكثر من 61 في المائة من المغاربة المستجوبين، يعتقدون قطاع الصحة والشرطة هما من أكبر القطاعات "فسادا" . وذكرت الدراسة أنه بعد قطاعي الصحة والشرطة، تأتي المصالح الإدارية للسلطات المحلية (بنقطة 4.1 على 5)، والنظام القضائي (4 على 5)، والأحزاب السياسية (3.9 على 5)، والمنظومة التربوية (3.7 على 5) ، وهي القطاعات "الأكثر فسادا" حسب الدراسة. وأظهرت الدراسة بأن 89 في المائة من الأشخاص المستجوبين يعتقدون أن الرشوة تصاعدت أو بقيت على حالها. في مقابل، 11 في المائة التي تعتقد بأن الرشوة في المغرب "انخفضت". وفي سياق هذه الدراسة، دعت "الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة" –ترانسبارونسي المغرب- الحكومة المغربية إلى إعطاء الأولوية لمحاربة الرشوة، وأن تفعل النوايا المعبر عنها من لدن مختلف مكوناتها في مناسبات متعددة. يشار إلى أن هذه الدراسة تعتبر الثامنة التي أنجزتها المنظمة الدولية على المستوى العالمي رصدت فيها تجارب الرشوة التي عاشها المواطنين المغاربة في علاقاتهم بالإدارات العمومية .