تزامنا مع مرور أسبوعين على "مأساة مليلية"، يحل كل من وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا والمفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون بالمغرب يوم الجمعة المقبل. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، الأربعاء"، أن هذه الزيارة تهدف إلى التباحث المشترك حول مشكل الهجرة غير النظامية، وسياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي. وذكر ذات المصدر أن المفوضة الأوروبية ووزير الداخلية الإسباني سيلتقيان في اجتماع عمل مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، للتدارس حول مشكل الهجرة. وتأتي الزيارة في أعقاب المأساة التي شهدها السياج الحدودي بمدينة مليلية المحتلة يوم الجمعة 24 يونيو الماضي، والتي خلفت عدة وفيات في صفوف المهاجرين، قدرتها منظمات غير حكومية ب37 فردا. وحملت عشرات المنظمات الحقوقية من المغرب وإفريقيا وأوروبا المسؤولية في هذه المأساة والوفيات لسياسة الهجرة الأوروبية، والاتفاق بين المغرب وإسبانيا بهذا الخصوص، مطالبة بتعديل هذه السياسات التي تخلف مآسي متكررة. وكانت المفوضة الأوروبية قد عبرت عن قلقها من الأحداث التي صاحبت هجوم المهاجرين على سياج مليلية، وما خلفه من وفيات، مؤكدة أنه لا يمكن التهاون مع العبور القسري والعنيف للحدود، مضيفة أن هذه المأساة تؤكد الحاجة إلى مسارات آمنة للمهاجرين. وكان وزير الخارجية الإسباني قد أكد أن كلا من المغرب وإسبانيا قد فتحا تحقيقا حول هذه الأحداث، لمعرفة ما جرى بالضبط.