شهدت العاصمة الإسبانية مدريد أمس الأحد احتجاج المئات من الأشخاص على ما وقع بالسياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، ووفاة ما لا يقل عن 23 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بعد محاولتهم الدخول للثغر المحتل. وطالب المحتجون المنتمون لعدة منظمات حقوقية بتوضيح من المغرب وإسبانيا حول الوفيات، وفتح تحقيق في هذه "المأساة". المحتجون نددوا بسياسة الهجرة الأوروبية التي تخلف ضحايا في صفوف المهاجرين، وعبروا عن تضامنهم مع ضحايا "مأساة مليلة" عبر ارتداء اللون الأسود، وبالتمدد على الأرض في تجسيد لصورة المهاجرين بعد القبض عليهم. وطالب المحتجون، الذين بلغ عددهم حوالي 600 شخص، السلطات الإسبانية باحترام حقوق المهاجرين. وقالوا "نحن هنا للتنديد بالمجزرة التي حدثت في مليلية، والتي راح ضحيتها أكثر من 23 شخصًا، ونفاق هذه الحكومة التي تدعي أن القوات المغربية والإسبانية قامت بعمل جيد في هذه المجزرة. ونقلت صحيفة "إلباييس" عن أحد المحتجين قوله "إن سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي "منافقة وقذرة ووقحة" لأن الحكومات الغربية تحاول تلقين "دروس" احترام حقوق الإنسان بينما تفعل "الأسوأ". وعلى غرار مدريد، شهدت مناطق أخرى مثل جزر البليار احتجاج العشرات من النشطاء ضد ما وقع على السياج الحدودي لمليلية، استنكارا لما وقع وللمطالبة بإعادة النظر في سياسة الهجرة الأوروبية.