قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" إن الأوضاع الاجتماعية في المغرب صعبة جدا، مؤكدا أنه لا يمكن التعامل مع هذا الأمر من طرف الحكومة بمقاربة تبريرية. وأوضح بنعبد الله في ندوة صحفية نظمها حزبه، حول مؤتمره الوطني 11، أمس الثلاثاء، بالرباط، أننا أمام حكومة تقول عن نفسها إنها قوية وسياسية، والواقع غير ذلك وأكدته تصريحات رئيس الحكومة الذي قال في البرلمان إن الحكومة لا يمكنها أن تقوم بأي شيء إزاء ارتفاع الأسعار. وأكد أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في مواجهة هذه الأوضاع، وأن تلعب الدولة دورها في بعث الروح بالاقتصاد الوطني، وحماية القدرة الشرائية وإيقاف الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات. وأضاف " الحزب الذي يقود الحكومة الحالية كان يتحمل مسؤولية وزارة الاقتصاد والمالية منذ 2013 لذلك عليه الكف عن انتتقاد الحكومات السابقة وإلقاء اللائمة عليها". وأكد بنعبد الله على ضرورة محاربة اقتصاد الريع واتخاذ قرارات جريئة من طرف الدولة، مشيرا في ذات الوقت أن المسألة الديمقراطية مغيبة تماما عند هذه الحكومة. وشدد على أنه لا يمكن لأي نموذج تنموي أن ينجح دون إذا لم تكن وراءه حكومة سياسية قدارة على حمله وتفسير مضامينه، واتخاذ القرارات الجريئة لمحاربة مصادر تضارب المصالح، واقتصاد الريع. وأبرز أن هناك عيب كبير يتمثل في عدم التوزيع العادل للخيرات، لذلك يتعين معالجة هذا الوضع حتى يشعر كل مغربي أنهم ينعمون بخيرات بلدهم، وهذا ما نص عليه النموذج التنموي. وأشار بنعبد الله أن الحكومة أجلت موضوع النموذح التنموي وأكثر من ذلك فإنها لا تحمله في جيناتها ولا تتكلم عنه، ناهيك أنها اعتمدت شعار الدولة الاجتماعية في حين أنها بعيدة عنه تماما باستثناء حزب "الاستقلال" الذي يحمل هاجس اجتماعي حقيقي. وانتقد كيف أن الحكومة تتجاهل البعد الديمقراطي والحقوقي والمساواتي، وحتى الأبعاد الاجتماعية المرتبطة بحماية القدرة الشرائية.