قالت فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن الوزارة أطلقت استراتيجية شاملة لمعالجة الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على القطاع وتحقيق انطلاقة جديدة للقطاع السياحي. وأشارت عمور في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق تدفق شهري للسياح يتجاوز ما تم تسجيله قبل بداية الجائحة. ولفتت إلى أن الوزارة قامت بحملات دعائية واسعة للترويج للمؤهلات السياحية للمغرب، إلى جانب تأمين أكبر عدد للسياح الوافدين، وإنعاش الاستثمار السياحي، وتأهيل العرض السياحي والموارد البشرية بالقطاع وخلق فرص شغل جديدة، مذكرة أن الحكومة قدمت داعما ماليا للقطاع في إطار مخطط استعجالي تجاوز ملياري درهم. وأوضحت أن هذه الحملة التواصلية أطلقت في 20 دولة في نفس الوقت، من بينها خمسة أسواق استراتيجية بالنسبة للمغرب هي فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية، وكذلك في الأسواق الناشئة. واعتبرت أن هذه الحملة تستهدف بالأساس السياح الدوليين المهتمين بالفن والتجارب الثقافية والطبيعية والثرات والشواطئ والأنشطة الترفيهية، كما تقوم بحملات رقمية ترويجية بمختلف الأسواق المصدرة للتعريف بالإمكانيات السياحية للمغرب. وأكدت الوزيرة أن السياحية الداخلية بدورها تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، وتساهم في تشغيل اليد العامل، وإنعاش قطاعات العديدة. واعتبرت أنها تساهم في تحقيق مناعة القطاع السياحي ببلادنا، في دعمه على مقاومة الأزمات، حيث تمثل 30 في المائة من ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة على الصعيد الوطني، وفاق معدل نموها السنوي 7.6 في المائة من ليالي المبيت المصنفة مقارنة ب 2 في المائة للسياح الأجانب، مشددة على أنه خلال أزمة كورونا ازدادت محورية السياحة الداخلية.