أفادت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، بأن مجلس الوزراء الإسباني أقال مديرة الاستخبارات باث إستيبان، الثلاثاء، بعد الكشف عن استخدام برنامج "بيجاسوس" للتجسس على مسؤولين إسبان. وفي 18 أبريل، نشر مشروع "سيتيزن لاب" حول الأمن السيبيراني من جامعة تورونتو الكندية، تقريراً حدد فيه 65 شخصاً من الأوساط الانفصالية وغالبيتهم من كاتالونيا، تم التنصت على هواتفهم النقالة بين 2017 و2020 بواسطة البرمجية الإسرائيلية "بيجاسوس". ودفع ذلك "حزب كاتالونيا اليساري" المؤيد لاستقلال الإقليم، وهو حليف رئيسي للحكومة، إلى الإعلان عن وقف دعمه للحكومة حتى تتخذ إجراءات لاستعادة الثقة، وهو ما دفع مجلس الوزراء إلى الإسراع في إصدار هذا القرار. وتم تعيين باث إستيبان على رأس الاستخبارات الإسبانية في 31 يناير 2020، ولكنها كانت تشغل المنصب بالإنابة منذ يوليو 2019. وهي أول امرأة في إسبانيا تشغل هذا المنصب. وتراهن الحكومة الإسبانية على إغلاق ملف "أزمة بيجاسوس" مع المعارضة بإقالة إستيبان، وفق "إلباييس"، وهي أزمة تهدد بتماسك الحكومة، بسبب أزمة داخل الائتلاف الحاكم، وضغط الشارع على خلفية تضخم الأسعار. وفي 2 مايو الجاري، أعلن وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس خلال مؤتمر صحافي، تعرض هاتفي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارجاريتا روبلس، ل"عمليات تنصت خارجية ومخالفة للقانون، بواسطة برمجية بيجاسوس الإسرائيلية" وقال: "هذه ليست افتراضات"، متحدثاً عن وقائع "خطرة للغاية" سجلت في العام 2021.