قالت منظمة أوكسفام الدولية، إن "حراس الأمن الخاص وعاملات النظافة بالمغرب، يشتغلون في ظروف تطبعها القسوة ولاتساهم في الاستقرار الوظيفي لهذه الفئة". واعبرت المنظمة في تقرير لها حول "ظروف العمل في قطاعي الأمن والنظافة بالمغرب"، أن العاملين في القطاع يشتغلون في إطار غير مهيكل، وبعقود شغل مؤقتة، تتقاضون بموجبها أجورا زهيدة، ويتم تغيير ساعات عملها باستمرار، من قبل شركات المناولة، التي تقتطع أقساطا مهمة من أجورهم. وأوضح التقرير، أن عاملات النظافة يعتبرن الأكثر تعرضا للتعسف والفصل عن العمل،مشيرة إلى أنهم تشتغلن لساعات طويلة تتجاوز 14 و16 ساعة، في خرق لما هو متفق عليه في عقود الشغل، وغياب لأدنى عناية صحية بهن رغم ما يبذلنه من جهد بدني شاق، إلى جانب حراس الأمن الخاص، الذين يشتعلون بدون تغطية صحية وبدون تأمين على حوادث الشغل، مما يجعلهم معرضين لكل أصناف الهشاشة. وعبرت "أوكسفام"، عن رفضها لوضعية عمل هذه الفئة من العمال، وخاصة حراس الأمن،والذين يتواصلون يوميا وبشكل مباشر مع المواطنين، 24 ساعة على 24، بما في ذلك أيام العطل ونهاية الأسبوع. وشددت أوكسفام على ضرورة تحسين وضعية هذه الفئة من خلال مراجعة الفراغ التشريعي المتعلق بها، مع تشديد مصالح الدولة المختصة المراقبة على شركات المناولة التي تشغل حراس الأمن وعاملات النظافة دون احترام ساعات العمل القانونية.