قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء الجمعة، إن الأمور معقدة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وتداعياتها على الأسعار في العالم. واعترف أخنوش، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها إلى جانب زعماء أحزاب أغلبيته الحكومية، بتأثر المغرب بارتفاع الأسعار في العالم، خاصة مواد الطاقة والمواد الغذائية. وأكد أخنوش أن الظرفية غير عادية وأن الأمور معقدة بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا على توريد المواد الأولية، وارتفاع أسعار الطاقة، وندرة الموارد الغذائية خاصة الحبوب في الأسواق العالمية. وأقر أخنوش بأن الوضعية معقدة وبأن حكومته لا تتوفر على عصا سحرية ولا تملك صنبورا يمكنها كل مرة من حل المشاكل التي تواجهها. لكن أخنوش عاد ليقول بأن المغرب على العموم آمن ويتوفر على جميع المواد الأساسية، مشيرا إلى التساقطات المطرية الأخيرة التي قال إنها ستخفف من حدة الأزمة. وأضاف في هذا السياق بأن الجفاف الذي شهده بداية الموسم لن يؤثر سوى على منتوج الحبوب الذي لا يمثل سوى 12% فقط من الناتج الداخلي الخام للفلاحة، مشيرا إلى أن الزراعات الأخرى ستستفيد التساقطات الأخيرة. وأشار أخنوش إلى أن المواد الأساسية التي تعرف ارتفاعا في أسعارها مع قبول شهر رمضان لم تسجل ارتفاعا كبيرا هذه السنة، مؤكدا على توفر جميع المواد الأساسية بوفرة في الأسواق المحلية. من جهته قال نزار بركة ، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الظرف الذي يمر به المغرب صعب، جراء انعكاسات الحرب في أوكرانيا أسعار المواد الأولية في العالم. وقال بركة إن هذه المحطة الصعبة والدقيقة قد تدوم لفترة ما، حيث لا أحد يعرف إلى متى ستستمر هذه الأوضاع. وبدوره قال بركة إن الحكومة لديها العزيمة الكاملة للعمل على التخفيف من وطأة الأزمة على الطبقة المتوسطة والضعيفة، وكذا على المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تعاني أيضا من ارتفاع أسعار المواد الأولية وكذا مواد البناء. وكانت هيئة رئاسة الأغلبية، قد أقرت، في بيان لها عقب الاجتماع الشهري العادي مساء الجمعة، بأن السياق الدولي الصعب يتسم، بارتفاع الأسعار الذي أضحى ظاهرة تئن تحت وطأتها كل البلدان. وجاء في البيان بأن أحزاب الأغلبية تستحضر "الإكراهات الخارجية والداخلية، وكذا الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المختلفة التي تواجهها بلادنا، نتيجة استفحال انعكاسات الأحداث والتوترات الدولية وتأثيرها على الوضع الدولي والوطني".