قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحرب الروسية الأوكرانية، لها تداعيات على العالم بأكمله بما فيها المغرب. وأوضح رئيس الحكومة، في ندوة صحفية، مساء اليوم الجمعة، عقب انتهاء الاجتماع الشهري لهيئة الأغلبية الحكومية بالرباط، أننا "أمام ظرف خاص وغير عادي، والأمور معقدة في العالم برمته، لاسيما على مستوى استيراد المواد الأولية". وأضاف أخنوش، أن "وضعية السوق الدولية الحالية، تنعكس بشكل مباشر على أسعار المحروقات والمواد الطاقية بصفة عامة، إلى جانب استيراد المواد الغذائية وخاصة الحبوب، وكذلك مواد قطاع البناء". وأرجع رئيس الحكومة، ارتفاع الأسعار في السوق الدولية، إلى الضغط الذي تعرفه هذه الأخيرة مباشرة بعد خروج العالم من أزمة كوفيد 19، وكذلك الأزمة الأوكرانية، التي أثرت على أسعار الطاقة عالمياً. وقال المسؤول الحكومي، إنه "أمام هذا الوضع القائم الذي ينعكس على بلادنا، الأمر الذي لايمكننا إنكاره"، قبل أن يستدرك بالقول: "أن المغرب يتميز بوفرة المواد الأساسية، رغم أننا نمر بسنة جفاف صعبة، لكن خفت حدتها بفضل التساقطات المطرية الأخيرة". وأكد رئيس الحكومة، أن "المواد الأساسية متوفرة ومتنوعة في السوق الوطنية"، مضيفاً أن "الأسعار المرتفعة التي كانت معروفة في السابق خلال شهر رمضان، مكايناش الحمد لله هاد السنة". وشدد المسؤول الحكومي، على أن "كل هذا لا يعني أننا غير واعون بما ينتظرنا، لأننا في خضم أزمة عالمية وحرب قائمة في القارة الأوروبية والتي لها انعاكاسات مباشرة على المغرب وعلى بلدان العالم برمتها". وأكد أخنوش، أن الدخول السياسي الجديد سيكون محطة لتكريس الدولة الاجتماعية التي دعا إليها الملك محمد السادس، وسنكمل الاشتغال على ورش الحماية الاجتماعية، كما سنباشر إصلاح قطاع الصحة الذي بالمناسبة اكتملت رؤية إصلاحه لدى الحكومة وسيتم تنزيله على أرض الواقع، إلى جانب إصلاح قطاع التعليم والتشغيل". رغم الأزمة الحالية، يشدد عزيز أخنوش "فالحكومة مستمرة في إنجاز برنامجها، ولنا من الإمكانيات ما يكفي لتنزيل المشاريع التي جاءت في برنامجنا الحكومي". هذا، وعُقد عشية اليوم الجمعة، اجتماع رئاسة الأغلبية، بالمقر المركزي لحزب "الجرار"، برئاسة الأمناء العامون لأحزاب الأغلبية الحكومية الثلاث، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بحضور قيادات عن كل حزب، وتداولوا المستجدات السياسية الوطنية، وقضايا تتعلق بسير الأغلبية الحكومية. المقال السابق