نفى مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، وجود أي تعديل وزاري اليوم على تشكيلة وزراء حكومة عزيز أخنوش. كما أكد بايتاس خلال ندوة صحافية بالرباط أن الحكومة لا تتهرب من مناقشة غلاء المحروقات، فالمغرب ليس بلدا ينتج هذه المواد، وجميع البلدان اليوم تشتكي من ارتفاعها بسبب الحرب. وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الاجتماع الذي كان من المقرر أن يكون هذا الأسبوع مع الوزيرة المعنية، تم تأجيله بسبب التزامات أخرى للوزيرة، وسيتم عقده يوم الثلاثاء المقبل، حيث ستتم مناقشة موضوع الطاقة عموما، سواء المحروقات أو الغاز أو الكهرباء. وأشار الوزير إلى أن عدم عقد هذا الاجتماع لم يكن مرده فقط لطلب الوزيرة التأجيل، بل أيضا لعدم استيفاء مسطرة إقرار الاجتماع الأول للشروط. وتوقف المتحدث على الدعم المخصص لمهنيي النقل، مبرزا أن الدعم يأتي على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات، وقد تلقت الحكومة مجموعة كبيرة من الملفات عولجت، ويتم صرف هذه المبالغ المالية، موضحا أن هذه هي العملية التي تطالها انتقادات، هي الأولى التي تقوم بها الحكومة في تاريخ تدبير ملف المحروقات منذ التحرير. ولفت إلى أن الحكومة فضلت القيام بهذه الخطوة على أن تظل مكتوفة الأيدي، والحوار مستمر مع النقابات، للتوصل إلى تصور يكون محط قبول من طرف الجميع، كما أن الحكومة تعهدت بإخراج مشروع قانون يعطي الإمكانية للمهنيين من أجل القيام بمقايسة الأثمنة مع أسعار المحروقات، في إطار علاقتهم بالزبناء، على أن يتحمل من يتنقل بسيارته تكاليف الارتفاع بنفسه. وقال الوزير إن الحكومة تشتغل اليوم بسرعتين مختلفتين، الأولى لمواجهة الارتفاعات التي تطال المواد الأساسية، والثانية للوفاء بالتعهدات التي جاءت بها في برنامجها وعلى رأسها إصلاح القطاعات الاجتماعية. وعلاقة بالعلاقات المغربية الإسبانية، توقف الناطق الرسمي باسم الحكومة على زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب اليوم، وحلوله ضيفا على الملك، مشيرا إلى أن الحكومة تتمنى أن تكون الزيارة بداية علاقات حقيقية بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل والتنسيق الكامل في كل القضايا.