قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء، مساء الجمعة، متابعة المدونة والناشطة السياسية سعيدة العلمي في حالة اعتقال بتهم تتوزع ما بين الاهانة والتحقير والتشهير. وجاء في مذكرة الاتهام الصادر عن نفس النيابة أنها قررت متابعة المدونة العلمي بتهم "إهانة هيئة نظمها القانون وإهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال مست بالاحترام الواجب لسلطتهم وتحقير مقررات قضائية وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم". وحسب نفس مذكرة الاتهام فإن العلمي اعتبرت أن الأفعال المنسوبة إليها لا تعدو أن تكون مجرد انتقادات. وتم مساء الجمعة، تقديم العلمي أمام محكمة عين السبع في الدارالبيضاء حيث عقدت أولى جلسات محاكمتها. وقررت هيئة الحكم تأجيل المحاكمة حتى 8 أبريل المقبل، فيما أحليت العلمي على سجن عكاشة في الدارالبيضاء. وكانت الناشطة العلمي قد وضعت تحت الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة عندما استجابت لاستدعاء الفرقة الوطنية في الدارالبيضاء، قبل أن تقرر النيابة العامة متابعتها في حالة اعتقال. وحسب مصادر من دفاع العلمي فإن التحقيق معها لدى الفرقة الوطنية ركز على تدويناتها المنشورة بصفحتها على موقع فيسبوك، والتي تتضمن انتقادات للأوضاع السياسية والاجتماعية في المغرب.