أصدر المكتب التنفيذي ل"تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" المعروف اختصارا ب" CODESA " تقريرا قاتما بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة السمارة. وتحدث التقرير المتوصل بنسخة منه، عن اقتحام عدد من بيوت الساكنة من طرف الشرطة قبل اعتقال الطالب الصحراوي " حمود يحمون " و " سيدي محمد ملاح " و " أيوب بركة محمد نوح ". واستعرض التقرير المنازل التي جرى اقتحامها يوم 27 ماي، من قبيل منازل " ولدة البخاري " و " أهل احنان " و " أهل حمون " بحي الوحدة و منزل " أهل البار " بحي السكنى و التعمير و منزل " أهل فرحني " بحي السلام، بعد أن سبقها اقتحام يوم 25 ماي لمنازل عائلة " صلاح بصير " و عائلة " سيدي إبراهيم لبصير " و عائلة " محمد السلوكي " بحي السلام و عائلة "خليل الموحد " الكائن بالقرب من شارع سيدي أحمد الركيبي و عائلة " عبد السلام البخاري " بحي الوحدة. وذكر التقرير أن عناصر الشرطة داهمت ليلة 26 ماي منزل المواطن حماد " عبدي أمبارك " بحي السلام بمبرر البحث عن ابنه " الحسين عبدي حماد " الذي لم يكن متواجدا حينها بالمنزل، قبل أن تصادر الشرطة سيارتين ذات الدفع الرباعي من نوع " تويوتا TOYOTA في ملكية شقيقي صاحب المنزل المذكور كانتا متوقفتان بالقرب منه"، يضيف نفس التقرير. وأشار التقرير إلى اعتقال الشاب " محمد لمين الكيحل "، يوم 23 ماي، الذي تعرض ل"لضرب و التعنيف داخل سيارة الشرطة قبل أن يتم رميه بمنطقة الگايز خارج المجال الحضري شرق مدينة السمارة / الصحراء الغربية" يضيف التقرير قبل أن يشير إلى أن الطفل " الداف الداعلي " البالغ من العمر 13 سنة تعرض يوم 24 ماي، لاعتداء نُقل على إثره إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة قبل أن ينقل عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى حسن بن المهدي بالعيون ثم إلى المستشفى العسكري الثالث بنفس المدينة. وكان بيان صادر عن عمال السمارة توصل الموقع بنسخة منه قد ذكر أن "أشخاصا ذوي سوابق عدلية" قد أقدموا ليلة الخميس 23 ماي الجاري، بحي مولاي رشيد بمدينة السمارة، على "التجمهر بشكل غير قانوني، مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء حيث حاولوا احتلال الشارع العام وعرقلة حركة السير وعمدوا إلى رشق السيارات العابرة للشارع بالحجارة". وذكر تقرير العمالة أن قوات الأمن تدخلت لتفريق المتجمهرين و"فقا للضوابط القانونية الجاري بها العمل وهو ما واجهته هذه المجموعة من مثيري الشغب بوضع متاريس إسمنتية وإضرام النار بالإطارات المطاطية وقنينات الغاز على مستوى أزقة الحي المذكور وذلك قصد عرقلة تحركات سيارات الأمن وإحداث حالة من الفوضى والهلع في الحي المذكور، كما قاموا بالرشق الكثيف للقوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة". يضيف اليان وأشار البيان إلى أن "أعمال الشغب هاته أسفرت عن إصابة 26 عنصرا من مصالح الأمن العمومي بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية حيث تمت إحالة 07 منهم إلى المؤسسات الإستشفائية بالعيون". يضيف نفس البيان.