أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة، بأن صادرات المنتجات البحرية سجلت سنة 2021 ما مجموعه 778 ألف طن برقم معاملات يبلغ 24,2 مليار درهم (+15 في المئة)، محققة بذلك معدلا قياسيا جديدا من حيث القيمة. وأعلنت الوزارة، في بلاغ لها صادر يوم الجمعة، أن الانتاج السمكي الوطني بلغ السنة الماضية 1,4 مليون طن، محققا رقم معاملات قياسي بقيمة 15 مليار درهم، بارتفاع بلغ 35 في المائة. وأضافت الوزارة في بيان لها أن هذا الرقم تم تحقيقه على مستوى القطاعات الثلاثة: الصيد التقليدي بنسبة (زائد 66 في المائة) والصيد الساحلي بنسبة (زائد 22 في المائة)، ثم الصيد في أعالي البحار بنسبة (زائد 36 في المائة). كما أكد نفس المصدر أن ارتفاع قيمة الصادرات البحرية يعزى إلى تحسن رقم معاملات الرخويات المجمدة بنسبة 53 في المائة (40 في المائة من إجمالي رقم معاملات صادرات 2021)، بما في ذلك الأخطبوط المجمد (زائد 66 في المائة) إثر ارتفاع حجم الشحنة المنقولة للأخير ب9 في المائة وزيادة متوسط سعره ب51 في المائة، وكذا الحبار (كالامار) ب(زائد 50 في المائة) بسبب زيادة حجم الشحنة المنقولة لهذا المنتوج ب15 في المائة وارتفاع متوسط سعره للتصدير ب31 في المائة. وبخصوص الحجم، يضيف المصد ذاته، انخفضت صادرات المنتجات البحرية بشكل طفيف بنسبة 4 في المائة، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض دقيق السمك (ناقص 25 السمك) ، والسردين المعلب (ناقص 18 في المائة)، وكذا السردين المجمد (ناقص 14 في المائة)، والتي تمثل 53 في المائة من إجمالي حجم الصادرات خلال 2021. وأكدت الوزارة أن هذه النتائج هي ثمرة المشاريع الرائدة التي تم تنفيذها في إطار استراتيجية "أليوتيس"، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سنة 2009، لتنمية و تنافسية قطاع الثروات البحرية. وخلصت الوزارة إلى أنه تم تحقيق هاته الحصيلة الإيجابية في سياق غير مستقر تطبعه تداعيات أزمة (كوفيد-19)، لافتة إلى أن قطاع الصيد البحري أبان عن صموده ومرونته بفضل التنسيق المستمر وتعبئة جميع الأطراف المعنية. رقم معاملات قياسي من جهة أخرى كشفت الوزارة أن أسطول الصيد التقليدي استفاد من ارتفاع رقم معاملات صيد الأخطبوط ب111 في المائة (74 في المائة من الحجم الإجمالي)، ويعزى ذلك بشكل خاص إلى الزيادة في السعر المتوسط بنسبة 53 في المائة، مضيفا أن ارتفاع الصيد الساحلي ناتج بشكل خاص عن زيادة رقم معاملات صيد الرخويات بنسبة 88 في المائة. وبخصوص ارتفاع الصيد في أعالي البحار، فقد جاء ذلك نتيجة زيادة رقم معاملات صيد الرخويات بنسبة 38 في المائة (82 في المائة من الإجمالي) وذلك راجع إلى ارتفاع متوسط أسعار هذه المنتوجات. وفي ما يتعلق بالزيادة في حجم الإنتاج، فيرجع ذلك إلى الزيادة في المصايد بالقطاع الساحلي (زائد 2 في المائة)، وفي القطاع التقليدي (زائد 7 في المائة)، بسبب الزيادة في إنتاج الرخويات والأسماك البيضاء على التوالي بنسبة 23 في المائة و20 في المائة. كما سجل نشاط صيد الأخطبوط عام 2021 أداء مميزا بزيادة بحجم الإنتاج بنسبة 22 في المائة، خاصة في قطاعي الصيد الساحلي والتقليدي (زائد 37 في المائة). وتعزى هذه الزيادة إلى التحسن في مخزون هذا الصنف، مما أدى إلى زيادة الحصة الإجمالية لهذا النوع السمكي لعام 2021 بنسبة 8 في المائة، والانطلاق المبكر لموسم صيد الأخطبوط (20 دجنبر 2021 للموسم الشتوي 2022، مقابل 1 يناير 2021 بخصوص الموسم الشتوي 2021).