أقدمت جرافتان مسنودتان بالقوات العمومية، مساء الأربعاء 22 والخميس 23 ماي الجاري، على هدم قرابة أربعين مسكنا بدوار ولاد موسى بحي برامي الشرقية بالقنيطرة. ووفقا لشهادات "الضحايا" فإن عملية الهدم صاحبها ضرب وشتم في حق كل من حاول الإعتراض عليها، مؤكدين أن عناصر الامن أقدموا على اقتحام معظم المساكن، قبل العبث بمحتوياتها وتفتيش أغراضها قبل الحجز على بطائق تعريف عدد من "الضحايا" ووثائق أخرى. وذكر أحد الضحايا أنه يقيم منذ ثلاث سنوات في مسكنه وبأنه قدم لعون سلطة 5000 درهم نظير السماح له بعملية البناء، مشيرا إلى أن العون أخبره بأن المبلغ سيوزع على عدد من الأشخاص الاخرين دون أن يحدد له هويتهم. ووفقا لشكاية إحدى الضحايا فإن رجال الأمن اقتحموا عليها غرفة نومها قبل أن يعبثوا بمحتوياتها ويحجزوا بطاقة زوجها مع وثائق أخرى. وأكد كل من استقى الموقع رأيهم تعرض مساكنهم للإقتحام والتفتيش داخل بيوتهم بحثا عن الوثائق وبطائق تعريفهم، مؤكدا عدد من "الضحايا" تعرضهم للضرب على يد رجال الأمن، مشيرين إلى أن كل من حاول الإعتراض على هدم منزله يتعرض للضرب والتهديد بنقله إلى مخافر الشرطة. ونقل "الضحايا" إحتجاجهم إلى البرلمان صباح الجمعة 24 ماي، مؤكدين في شهادات استقاها منهم الموقع على أنهم باتوا مشردين ولامآوى لهم رفقة أبنائهم. وأكد كل "الضحايا" على أنهم باتوا ليلة أمس في العراء رفقة أطفالهم بعد أن أتت الجرافتان على الأخضر واليابس خلال عملية الهدم. وحسب أحد الضحايا فإنه فقد أي أمل في البقاء حيا بعد أن جرى هدم منزله، مشيرا إلى أن كل الخطوات باتت مشروعة أمامه بعد هدم مسكنه وتشريده رفقة أبنائه وزوجته .