هدمت جرافات، مسنودة بعدد من سيارات الأمن، يوم الخميس 9 ماي الجاري، " 34 محلا تجاريا" بمنطقة "سوق الكلب" بمدينة سلا، دون إشعار مسبق من لدن السلطات قبل الحجز على ممتلكات أصحابها. وأكد علي أناجا، أمين التجار، في تصريحه للموقه، أن عمليات الهدم صاحبها ضرب وشتم وسب في حق بعض التجار، خاصة من اعترض منهم على عمليات الهدم أو سعى لإسترجاع محجوزاته. واستنكر أمين التجار وجميع من استقينا رأيهم الهجوم المباغث الذي شنته السلطات على التجار، مستغربين لعدم إشعارهم من قبل حتى يتسنى لهم جمع متلكاتهم على الأقل. ويخوض عدد من الضحايا حتى حدود الساعة العاشرة ليلا من يوم الخميس 9 ماي إعتصاما مفتوحا مكان تعرضهم للهجوم، وأكد العديد منهم على أنهم لن يرفعوا اعتصامهم حتى يجري إنصافهم واستعادة ما سلب منهم. وذكر أحد الضحايا أن له تسعة أبناء ولا مورد له غير المحل التجاري الذي جرى هدمه، مؤكدا على أن بات رفقة أبنائه التسعة اليوم عرض للتشرد ولا مورد لهم للعيش جميعا. وأشار أمين التجار إلى أنهم ظلوا في هذا المكان قرابة 20 سنة، وأنه لم يسبق لهم أن تعرضوا لمثل ما تعرضوا إليه اليوم، مشيرا إلى أنهم وقعوا ضحايا شكايات كيدية لرجال الأمن من تجار مجاورين لهم نافذين.