أظهرت نتائج التقرير الوطني "Pisa 2018" (البرنامج الدولي لتقييم التلامذة) أن 73 في المائة من التلاميذ البالغين من العمر 15 سنة في المغرب (شارك في الدراسة 7218 تلميذ وتلميذة) لا يستطيعون فهم النصوص المكتوبة، و %76 لا يتوفرون على الحد الأدنى من الكفايات المطلوبة في الرياضيات، و%69 في العلوم. وأكد التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للتعليم، أن التلاميذ المنحدرين من أوساط هشة، أو الذين يدرسون في العالم القروي، أو في مؤسسات التعليم العمومي، يحصلون على نتائج أقل من تلك التي يحصل عليها نظراؤهم الآخرين. وأشار التقرير أن ٪49 من التلاميذ الذين شملتهم الدراسة سبق لهم أن كرروا مرة واحدة على الأقل، وهي النسبة الأعلى من بين كل الدول والاقتصادات المشاركة. ولفت إلى أن التكرار يسود بشكل أكبر، بين التلاميذ الذكور، والتلاميذ المنحدرين من أوساط معوزة، أو الذين يدرسون في العالم القروي، أو في مؤسسات التعليم العمومي. وأبرز أن %24 من التلاميذ المغاربة يدرسون في مؤسسات لا تتوفر على حواسيب، في مقابل %1 ّ كمتوسط في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وأضاف أن حوالي 21 مدرساّ يتقاسمون حاسوبا مرتبطا بالانترنت ، بينما في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، يتوفر كل مدرس على حاسوب. وعلى صعيد آخر، كشف التقرير %44 من التلاميذ المغاربة، صرحوا أنهم كانوا ضحايا تحرش، مرة واحدة في الشهر على الأقل طيلة الاثنتي عشر شهرا الأخيرة، في مقابل %30 كمتوسط في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وأكد التقرير أن التلاميذ الذين تعرضوا للتحرش حصلوا على معدلات أقل من زملائهم، بفارق 43 نقطة في فهم النصوص، و30 نقطة في الرياضيات، و31 نقطة في العلوم.