عقد مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، يوم الجمعة بدبلن، لقاء مع كبار مسؤولي شركة "ريان إير" للطيران. وأفاد بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة أنه " بعد زيارته لكل من باريس ولندن، حط فريق عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة الرحال بالعاصمة الإيرلندية، دبلن، معقل شركة رايان إير، بهدف اللقاء بكبار مسؤولي هذه الشركة، وعلى رأسهم جاس نماك كينيس، المدير التجاري لرايان إير". ونقل البلاغ عن الفقير قوله: " نتواجد هنا اليوم، لإعادة تأكيد وتعزيز شراكتنا مع رايان إير ، أول شركة طيران بأوروبا"، معربا عن أمله في أن يكون "لإعادة الانطلاقة الوشيكة لبرمجة رحلات الشركة من وإلى مختلف الوجهات المغربية ، أثر قوي ومثمر على مجموع المنظومة السياحية الوطنية". وقال البلاغ إن الشركة تعتزم برسم موسم صيف 2022 (أبريل-أكتوبر 2022)، برمجة رحلات صوب المغرب بقدرة استيعابية تتجاوز 50% مقارنة مع النسبة المسجلة في نفس الفترة من سنة 2019 . وبهذا، ستكون قدرتها الاستيعابية قد سجلت نسبة نمو مهمة بهذه الوجهة. التلويح بالإنسحاب وكانت الشركة الإيرلندية قد أعلنت الشهر الماضي عزمها الانسحاب نهائيا من المغرب اعتبارا من مايو المقبل. وتحدثت مصادر إعلامية عن توتر في العلاقات بين إدارة شركة "رايان إير" والسلطات المغربية منذ بداية تفشي جائحة "كوفيد-19" بالمغرب في مارس 2019. ونقلت نفس المصادر عن الشركة استيائها من الإغلاق المتتالي وغير المبرر للمجال الجوي المغربي، ما قيل إنه "منع (رايان إير) من الوفاء بالتزاماتها تجاه عشرات الآلاف من الركاب الذين يستخدمون خطوطها". وكانت الشركة قد قررت في منتصف ديسمبر 2021، "تعليق رحلاتها إلى المغرب حتى 1 فبراير الجاري. 2,5 مليون مقعد سنويا ودأبت شركة "رايان إير" على تنظيم رحلات صوب المغرب ، وذلك انطلاقا من 51 مطارا أوروبيا نحو 10 وجهات مغربية. فالشركة تعتبر فاعلا من الطراز الرفيع في تنمية وتطوير منظومة النقل الجوي ما بين أوروبا والمغرب، وذلك بأزيد من 117 خط جوي . وبأزيد من 2,5 مليون مقعد سنويا ، وثلث حصص سوق الطيران الجوي بالمغرب (الأرقام المسجلة سنة 2019 قبل الأزمة الوبائية)، تكون الشركة قد احتلت الريادة في ما يتعلق بالقدرة الاستيعابية، من حيث عدد المقاعد صوب هذه الوجهة (باستثناء محور الدارالبيضاء). إضافة إلى ذلك، فقد سبق لشركة رايان إير أن فتحت قاعدة جوية بأكادير عقب إبرامها لشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، يسمح بموجبها بوقوف طائرتين اثنتين تابعتين لها، وبالتالي الرفع من عدد المقاعد المتجهة صوب مدينة أكادير .