فاطمة شكيب- طالبت مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية Millennium Challenge Corporation برحيل المدير العام لوكالة الشراكة المغربية للتنمية مراد عبيد، بعد أن كشفت عنه ممارسات مالية خاطئة، وهو الأمر الذي نفته رئاسة الحكومة المغربية في بيان صادر عنها يوم الثلاثاء (21 ماي). رئاسة الحكومة التي تترأس مجلس التوجيه الاستراتيجي للوكالة، كذبت في بيان لها وجود اختلالات بها، وأكدت أن مراد عبيد تم إعفاؤه من مهامه بالوكالة يوم 26 أبريل 2013. من جهتها نفت مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية، ما جاء في جريدة "المساء" كون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أرسل فريقا لإجراء تحقيق في موضوع الاختلالات المالية بالوكالة، ونفت بشكل قطعي دخول " FBI " في الموضوع. موقع "لكم.كوم" في نسخته الفرنسية، استقى تصريح نائب رئيس مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية لشؤون إفريقيا الغربية جوناتان بلوم، والذي قال فيه "هناك اختلالات أثارت انتباهنا، فطلبنا من مكتب مستقل Cabinet indépendant أن يقوم بافتحاص مدقق لأجرة إدارة الوكالة، فكشفت النتائج عن الاستعمال الغير السليم للمال في ما يتعلق بأجرة المدير العام"، وأضاف بلوم "فقدنا الثقة وطالبنا من السلطات المغربية بوضع حد لمهام المدير العام مراد عبيد، وبالرغم من ذلك لازالت للمغرب حظوظ في الاستفادة من منحة مؤسسة تحدي الألفية لفترة ثانية". تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية، هي هيأة حكومية بالولايات المتحدةالأمريكية، تم إحداثها من طرف الكونغرس الأمريكي في يناير 2004 للتقليص من حدة الفقر في ربوع العالم، وذلك من خلال النهوض بالنمو الاقتصادي المستدام في البلدان النامية. واختارت المؤسسة الأمريكية المغرب لمنحه هذه المساعدة، بشرط توفره على الحكامة الجيدة، وضرورة انتفاع سكانه من المشاريع التنموية، وكذا إنعاش اقتصاد السوق به، فخصصت المؤسسة على إثر هذه الشروط، منحة 700 مليون دولار للمغرب (6 ملايير درهم) تصرف على مدى خمس سنوات تحت إشراف المؤسسة الأمريكية، وتم على إثر ذلك توقيع اتفاقية، تروم تعزيز زراعة الفواكه، وتطوير مجال الصيد البحري، والصناعة التقليدية بفاس.