: أثار انتباه موقع "لكم. كوم" هجوم المحلل السياسي محمد منار السليمي على محمد رضا بنخلدون، مسؤول العلاقات الدولية في حزب العدالة والتنمية، على قناة "ميدي1تيفي" خلال استضافته يوم الخميس 16 ماي، ضمن برنامج خصصته القناة للنقاش حول ''تفاعلات قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة"، عندما انتقد السليمي بنخلدون لإختياره جريدة أجنبية للتهجم على حميد شباط أمين عام حزب "الإستقلال" ضمن حوار أجردته مع "الشروق الجزائرية" رغم أن بنخلدون لم يذكر شباط بالإسم.كما أثار انتباه موقع "لكم. كوم" صمت بنخلدون ومعه حزب "العدالة والتنمية" على الإتهامات الخطيرة التي وجهها السيلمي لبنخلدون، وقد حاول الموقع الإتصال بالأخير لعشرات المرات غير أنه لم يستن للموقع الإتصال به، فيما تمكن الموع من الإتصال بالسليمي وهذا رده كما توصلنا به: اعتقد أن قراءة الجملة الأخيرة التي وردت في حوار الأستاذ "محمد رضا بن خلدون " مسؤول العلاقات الدولية في حزب العدالة والتنمية، الصفة التي قدمته بها جريدة "الشروق" الجزائرية، والتي صرح فيها بمايلي "...كما اننا نستنكر أي صوت يزايد على الجزائر او يطعن فيها ."، توضح أن المقصود هو زعيم حزب الاستقلال السيد "حميد شباط" بالدرجة الأولى الى جانب مجموعة من الأصوات (اعلاميين ،سياسيين ،جامعيين... ) التي انتقدت الجزائر في الفترة الأخيرة ، ويتأسس هذا الاعتقاد على العناصر التالية : أولا، إن الحدث الأبرز الذي استنفر الجزائر ومنابرها الإعلامية، منها جريدة "الشروق"، هو تصريح "شباط" بمطالبته بالصحراء الشرقية، الشيء الذي اعتبرته الجزائر موقفا عدائيا بل ذهبت بعض الصحف الى اعتباره إعلان حرب من المغرب على الجزائر. ثانيا، إن السؤال الذي وجه إلى مسؤول العلاقات الدولية بحزب العدالة والتنمية من طرف جريدة الشروق يقول بوجود "خطابان مغربيان تجاه الجزائر " "خطاب رسمي "و"خطاب عدائي" –حسب الجريدة – وفي جواب السيد "رضى بنخلدون " نجده يدافع عن المغرب الرسمي ويشير الى تصريحات "الساسة في المغرب، من الملك أو رئيس الحكومة ووزير الخارجية" التي يعتبر انها "تؤكد على ان الجزائر جارة وأخت لنا، ونسعى الى تحسين الجوار معكم" ويضيف "كما اننا نستنكر أي صوت يزايد على الجزائر او يطعن فيها "، والواضح هنا أن المقصود هي الاصوات المغربية التي تنتقد وتهاجم الجزائر وعلى راسها "حميد شباط" وغيره، رغم عدم ذكر الاسماء، ف"شباط" ومجموعة مغاربة انتقدوا الجزائر بشدة في الآونة الأخيرة بعد ثبوت تورطها في أعمال الشغب في العيون . ثالثا، إن من يعود الى مقالات جريدة "الشروق" في الفترة الأخيرة، سيلاحظ أنها تهاجم يوميا حزب "الاستقلال" وزعيمه "حميد شباط" لدرجة انه اضحى موضوعا رئيسيا في صفاحاتها الأولى، لدرجة انها كتبت مقالات متعددة منها مثلا ماكتب يوم 03 ماي 2013 تحت عنوان "المغرب يلعب بالنار ويسيل لعابه على تندوف والقنادسة وحاسي بيضة" او ماكتبته يوم 17 ماي 2013 تحت عنوان "اين كان المغرب عندما كان الاستعمار يبيد الجزائريين بتندوف وبشار"، وداخل هذه المسافة الزمنية من المقالات اجري الحوار . رابعا، إن الحوار أجري ضمن أجواء من الصراع الدائر بين "العدالة والتنمية" وحزب "الاستقلال" والانتقادات المتبادلة . لهذه الأسباب، يكون من الطبيعي جدا ان يفهم ان المقصود من الجملة الأخيرة من الحوار هو زعيم حزب الاستقلال "حميد شباط "بالدرجة الاولى وباقي الاعلاميين والسياسيين والجامعيين الذين انتقدوا الجزائر في الآونة الاخيرة، لكن هنا ينبغي توضيح مايلي : اولا، ان جريدة الشروق جناح إعلامي خطير معروف بعلاقاته مع الجيش الجزائري وهو يختار مايريد من الحوارات ويستعملها كعناوين موجهة ضد المغرب، فمن داخل أربعة اسئلة وجهت للسيد "بنخلدون" اختارت الشروق فقط هذه الجملة ووضعتها كعنوان :" نستنكر أي صوت يزايد على الجزائر أو يطعن فيها " رغم ان الاستاذ "بنخلدون" اثار اشياء كثيرة في حواره . ثانيا، إن اختيار هذا العنوان جاء في مرحلة تتابع فيها الجزائر النداءات الداعية في المغرب إلى توحيد الجبهة الداخلية، وهي بذلك اختارت هذا العنوان لشق الجبهة الداخلية وإشعال صراع بين "العدالة والتنمية" وحزب "الاستقلال"، فقد وجدتها فرصة مفتوحة خاصة وأنها تعرف أن الاحزاب المغربية بكل ألوانها، رغم خلافاتها الداخلية، تكون موحدة في مواقفها اتجاه الجزائر وسلوكات الجزائر . ثالثا، انه يجب الانتباه الى التصريحات المقدمة الى الاعلام الجزائري في هذه المرحلة لكونه يبحث عن توظيف كل شيء ضد المغرب، وقد لاحظنا كيف وقع تحريف الحوار الذي اجري مع الامين العام لجماعة العدل والإحسان من طرف نفس الجريدة .